الوحدة:8-8-2024
قال زين بدور رئيس بلدية رأس البسيط إن الموسم السياحي لهذا العام دون الوسط، وذلك نتيجة لأزمة المحروقات التي أثرت على حركة وسائل النقل ورفعت تكاليفها بشكل يفوق قدرة المواطن الذي كان يأتي إلى السياحة في المنطقة من محافظات ومناطق أخرى من القطر عبر سيارته الخاصة أو عبر وسائل النقل العامة التي ارتفعت أجورها نتيجة ارتفاع (المازوت والبنزين).
وحول الخلاف الحاصل ما بين إحدى شركات النقل المسجلة على خط حلب البسيط وبين وسائل النقل التي تعمل على نقل السياح الداخليين من حلب إلى البسيط مباشرة قال رئيس البلدية إن مرده قيام صاحب هذه الشركة التي تنقل الركاب من حلب إلى البسيط مباشرة في الإياب، ومن البسيط إلى كراج البولمان في اللاذقية و حلب في الذهاب بالشكوى على أصحاب السيارات الأخرى التي اعتبرها غير نظامية وتتعدى على حق هو حق له، وهو ما أثر على حركة القدوم بشكل أو بآخر.
وحول الخدمات التي تقدم للمنطقة في الموسم السياحي قال رئيس البلدية إن البلدية تعمل على توفير الخدمات اللازمة للسياح ضمن الإمكانات المتاحة لها، كما أن الكهرباء تحسنت في البسيط في الموسم السياحي كونها تأتي ما بين الساعة العاشرة مساءً والخامسة صباحاً بشكل مستمر، ولو أن وصلها في ساعات النهار يكون قليلاً.
وفي الجانب الخدمي أشار رئيس البلدية إلى مبلغ الـ 40 مليون ليرة الذي خصصت به رأس البسيط لتنفيذ أعمال صيانة لشبكات الصرف الصحي في الدفلة والصوانة، كون شبكات الصرف قديمة وتعاني الكثير من الأعطال، حيث سبق وأن خصص مبلغ 100 مليون ليرة خلال العام الماضي لأعمال صيانة مماثلة في مواقع أخرى من البسيط حيث يعد موضوع الصرف الصحي من المواضيع الملحة التي يجب معالجتها، و لايزال قسم كبير من البلدية يعتمد على الجور الفنية في تصريف مياهه المالحة بما لذلك من أضرار صحية وبيئية.
وفي جانب خدمي آخر قال بدور إن بُعد مكب قاسية عن البلدية يصل إلى 70كم، وإن سيارة القمامة تقطع 140كم في الذهاب والإياب لإيصال القمامة إلى المكب، وهو ما يستدعي توفير كميات أكبر من المازوت من تلك الكميات المخصصة للبلدية والتي لا تمكنها من ترحيل قمامتها إلا كل يومين والثالث، مقترحاً بإقامة مكب تجميعي للقمامة في المنطقة ومن ثم ترحيلها عبر آليات الخدمات الفنية إلى مكب قاسية وذلك أسوة ببلدتي كسب والفلاح.
أما في الجانب المتعلق بمياه الشرب فقال رئيس البلدية: يتم وصل مياه الشرب في البسيط يومياً، و كل يومين والثالث في القرى، لافتاً إلى أن هذه الشبكة قديمة وتعاني من الكثير من الأعطال التي تحتاج إلى صيانة عاجلة وخصوصاً في المنطقة الممتدة ما بين الخضر والبدروسية، والتي يوجد فيها أكثر من 10 أعطال تم رفع عدة كتب إلى مؤسسة المياه من أجل معالجتها دون أن يتم ذلك حتى الآن، على الرغم من أهمية هذا الأمر وشكوى سكان المنطقة من احتمال عدم سلامة المياه الواردة في شبكة مياه الشرب للاستخدام فيها، وذلك نتيجة تلك الأعطال وتداخل شبكات مياه الشرب مع شبكات الصرف الصحي فيها.
أما بالنسبة للكهرباء فقال بدور إنها تأتي في المناطق السياحية ما بين العاشرة مساءً والخامسة صباحاً، لكن المناطق الزراعية لا تأتي فيها الكهرباء سوى لساعة واحدة على الرغم من حاجة مضخات المياه المستخدمة في الزراعة لأكثر منذ هذه المدة لري الأراضي الزراعية.
وفي الجانب المتعلق بالخدمة الهاتفية قال بدور إن شبكة النت سيئة جداً وخصوصاً في فترة انقطاع التيار الكهربائي، وأيضاً نتيجة البعد عن مركز الهاتف الذي يؤثر على جودة الشبكة كثيراً.
وفيما أشار رئيس البلدية إلى تأثر الكثير من البيوت في البسيط والقرى التابعة لها فقد بيّن بأن أصحاب هذه البيوت لم يستفيدوا من أي تعويض، ولم يسمح لهم بالترميم ولا بالتدعيم وذلك بحجة أن بيوتهم مخالفة واقعة ضمن شريط الاستملاك السياحي العائد لوزارة السياحة، علماً بأن أحد الأبنية المكونة من 4 طوابق قد تهدمت بشكل كامل.
ولا يختلف واقع الطرق في البسيط عن واقع الخدمات الأخرى، لاسيما وأن أية أعمال صيانة فعلية لم تتم لهذه الطرق منذ عدة سنوات وأن ما تم تنفيذه عليها هو مجرد أعمال ترقيع لطريق البسيط بعد الإشارة إلى أن خطة الخدمات الفنية باللاذقية لهذا العام تتضمن ترقيعاً مماثلاً لطريق البدروسية.
ولفت بدور في ختام حديثه إلى تعطل الفرن الموجود في البسيط، مشيراً إلى أن الخبز يأتي إلى البسيط خلال فترة الأعطال من زغرين والشبطلية، كما وتحدث رئيس البلدية في الجانب المتعلق بمعيشة الصيادين إلى قلة المحروقات المتوفرة لمراكب الصيادين، معرباً عن الأمل في توفير المادة لهم باعتبار أن مهنة الصيد تعتبر المصدر الأساسي لمعيشة شريحة واسعة من سكان البسيط والقرى التي تتبع لها.
نعمان أصلان