الوحدة :5-8-2024
أثار خبر إغلاق مدرسة إسطفان الخاصة الشهيرة بطرطوس حزن العديد من الأهالي والطلبة الذين درسوا الثانوية العامة فيها على يد أفضل مدرسي المحافظة، حيث حافظت هذه المدرسة الخاصة والأولى بطرطوس على سمعتها العطرة بمتابعة مديرها الأول ومن ثم ابنه أيضاً للطلاب كأنهم أولاده، وحرصه على تقديم أفضل طريقة تدريس لهم، فاتحاً الفرصة لكل من لم تسعفه الظروف للوصول للثانوية العامة أو تحصيل الفرع الذي يريده من علاماته للإعادة وتحقيق حلمه بأسعار معقولة ومناسبة، ومع تجنيب العديد من الطلبة سابقاً خوض ضغط الدروس الخاصة الذي نشهده حالياً. وبهذا الصدد بيّن المهندس فايز منذر إسطفان أن موضوع إغلاق الثانوية الأهلية الخاصة في طرطوس (ثانوية إسطفان)، والتي أسسها جده المرحوم الأستاذ المربي فايز إسطفان عام 1953 وكانت حينها أقدم ثانوية خاصة، ليتابع فيما بعد ابنه الأستاذ منذر إسطفان المسيرة بعد وفاته عام 1991 من خلال إدارته للثانوية منذ ذلك الحين ولغاية الآن، لافتاً إلى أن قرار إلغاء رخصة الثانوية الأهلية الخاصة جاء نتيجة أن أصحابها (عائلة إسطفان) لم يجددوا عقد إيجار العقار المقام عليه الثانوية الذي يملكون نصفه فقط، أي أن السبب يعود لهم وليس نتيجة عدم توافر الشروط، حيث أن الثانوية معروفة منذ تأسيسها بسمعتها الطيبة، مستعيداً تاريخ المدرسة التي كانت قد بدأت بتدريس المرحلتين الإعدادية والثانوية من الصف الأول الإعدادي وحتى الصف الثالث الثانوي، وكان يوجد بها قسم داخلي، يستقبل الطلاب الذين كانوا يأتون من محافظات بعيدة كالقامشلي ودير الزور ومن لبنان الشقيق، حيث بدأت المدرسة بثلاث غرف ثم بستة غرف ثم ثمانية وذلك في منطقة اللحودية، بعدها تم شراء مبنى المدرسة المعروف على كورنيش البحر، وظلت فيه إلى أن تم استملاك العقار المذكور، فانتقلت المدرسة إلى المبنى المجاور الذي كان منزلاً لصاحب الثانوية، لتخرّج منذ تأسيسها وحتى الآن أجيالاً متلاحقة من الطلاب معظمهم في مراكز المسؤولية من أطباء ومهندسين وقضاة وضباط، لتغلق الآن أبوابها على أمل إعادة افتتاحها في مكان وزمان غير محددين لتكمل مسيرة مؤسسها.
رنا الحمدان