الوحدة:1-8-2024
قسمين، تتوضّع فوق عدّة تلال على الكتف الشمالي لطريق حلب القديم، تمتلك من المقومات الطبيعية ما يؤهلها لتكون قبلة سياحية هامة في الشمال السياحي، وبالشكل العام قسمين بحاجة لأن تظهر على الخارطة السياحية بشكل جدي، نظراً لما تمتلكه من مؤهلات سياحية طبيعية عبر إشرافها على النهر الكبير الشمالي وبحيرة ١٦ تشرين وعدد من الغابات الصنوبرية، بالإضافة إلى عدّة مواقع أثرية وأوابد تاريخية مرّت من هناك.
العام الماضي كانت قسمين مسرحاً رسمياً لانطلاق مهرجانات الصيف عبر الاحتفال بيوم السياحة العالمي، حيث أقامت مديرية السياحة ومديرية الثقافة في اللاذقية مهرجان (الضفاف السياحي الأول) الذي شكّل نقلة نوعية للتعريف بأهمية المناطق التي تنطق بعبق التاريخ وصناعة السياحة، لتكون البداية من هناك.
وللحديث عن الواقع الخدمي لقسمين التقت صحيفة (الوحدة) تميم صقر رئيس المجلس البلدي فيها، حيث أكّد أن قسمين يتبع لها عدّة قرى ومزارع هي قسمين والكنيسات ورويسة قسمين وبرنة وخرصبو وكذلك خان عطالله، وقد شهدت القرية نهضة عمرانية حديثة بدءاً من طريق حلب وحتى ناحية عين البيضا شمالاً، أدى هذا إلى اتساع رقعتها الجغرافية، وهذا الأمر بدأ يشكّل ضغطاً على الواقع الخدمي من كافة الجوانب.
ومن ناحية النظافة، يتم ترحيل القمامة بمعدّل مرتين في الأسبوع عبر جرارين زراعيين، ومن جهة الصرف الصحي يتم إجراء صيانات على عدّة فروع بخطوط الصرف الصحي المعطّلة في برنة ورويسة قسمين والكنيسات، وهناك دراسة لتنفيذ مشروع خط صرف صحي بطول ١٢٥ م وإجراء صيانة على خط معطّل وكلاهما في قسمين بالتنسيق مع الشركة العامة للصرف الصحي، من ناحية أخرى هناك خطّة لإصلاح بعض أجهزة الإنارة الشارعية على المفارق الأساسية والساحات العامّة.
وأكد صقر أن هناك خطة لبناء محلين تجاريين على عقار أملاك بلدية واستثمارهم من قبل البلدية، علماً أن الدراسة الفنية والجدوى الاقتصادية جاهزة بانتظار التمويل. ومن ناحية النقل، فعدد سرافيس المنطقة قليل، ويعمل على خط قسمين فقط ٦ سرافيس وهي تعاني هذا الأمر خاصة في أوقات الذروة، وفيما يخص نبع ماء قسمين الشهير فقد تمّت صيانة الموقع وتحسينه نظراً لما يمتلك من قيمة سياحية وقبلة هامة لأهل القرية.
سليمان حسين
