حضور الفواتير وغياب الإنترنت عن قرية فديو.. مدير الاتصالات: السبب بُعد المسافة أكثر من ٤كم عن مركز الهاتف
الوحدة:1-8-2024
أهالي قرية فديو يعانون من سوء شبكة الإنترنت، بل انعدامها في بعض الأحياء، وبالتحديد حي العين (السراجية) باتجاه طريق سوسو، مؤكدين أن معاناتهم قائمة منذ عام ٢٠١٦ ومازالت مستمرة رغم التزامهم بدفع الفواتير بالوقت المحدد، لافتين أنهم قدموا سابقاً أكثر من شكوى حول ضعف وانعدام الإنترنت في قريتهم ولكن دون جدوى، مطالبين بإيصال شكواهم عبر منبر الوحدة للمعنيين ووضع الحلول الفعلية بعيداً عن الوعود النظرية، كالمشروع الذي تم طرحه لاستثمار أو شراء أرض وبناء مركز قريب من القرية بهدف تحسين واقع الاتصالات، ومازال لليوم مجرد حبر على ورق حسب قولهم، متسائلين إن كان الحل مجرد كلام فقط رغم سنوات من المعاناة ولا يوجد أي شيء على أرض الواقع؟ وكم عام يحتاج الأمر لتنفيذ المشروع؟ وهل ننتظر عشر سنوات أخرى لنتمكن من استخدام الإنترنت..؟!
وبناء عليه تواصلت الوحدة مع رئيس مركز هاتف البصة م. كنان سلامة الذي اعتذر عن الرد موضحاً أنه غير مخول بالرد على أي سؤال وفق توجيهات معينة من الإدارة.
ثم تواصلنا مع مدير اتصالات اللاذقية م. أحمد الحايك الذي قال: وفق عمل منظومة الاتصالات وحسب العقد الذي يوقع عليه المواطن أثناء تركيب بوابة إنترنت يوجد بند يوضح أن المؤسسة ومراكزها غير مسؤولة عن عدم وصول خدمة الإنترنت للمشتركين خارج إطار الدائرة الهاتفية أي (المسافة الزمنية) والتي تساوي ٤ كم، وعليه فإن مشكلة ضعف الإنترنت أو سوء الخدمة ضمن قرية فديو مشكلة ليست فنية، وإنما بسبب بُعد المسافة عن مركز الهاتف والتي تزيد عن ٤ كم، مضيفاً أنه تم طرح دراسة لتنفيذ مشروع (بناء مركز هاتف) قريب من القرية بهدف تحسين وتقوية الشبكة، ولكن مازال الأمر غير واضح لحين توفر الدعم والإمكانيات المناسبة.
وهنا يمكن لنا القول: إن فك اللغز والحصول على الجواب الدقيق يصبح سهلاً أمام الجميع بعد طرح سؤالين مختصرين الأول: هل من المعقول أن يكون المواطن ساذجاً لهذه الدرجة ليقرأ بنود العقد ويفهم مغزاه ومن ثم يوقع عليه لتكون النتيجة (دفع فواتير مالية لخدمة إنترنت غير متوفرة أساساً..؟!)، والثاني: هل قام المواطن بالتوقيع على العقد بشكل مباشر دون قراءة بنوده أو حتى فهم معناه وخاصة البند المتعلق بالمسافة الزمنية المحددة لوصول الخدمة له معتقداً أنه سينعم بها بشكل فوري لحظة وصوله لمنزله والذي يبعد أكثر من ٥ أو ٦ كم عن مركز خدمة الهاتف، ليكتشف نفسه لاحقاً أنه وقع ضحية بين حضور الفواتير وغياب خدمة الإنترنت.
جراح عدره