الوحدة:1-8-2024
مما لاشك فيه أن كل شركة لديها خطة تطوير وتحديث، وعلى مايبدو أن شركات الاتصالات تعمل جاهدة على تطوير الأسعار دوناً عن باقي الخدمات، فلا تكاد تمر فترة وجيزة حتى يطرأ ارتفاع على أسعار الباقات دون النظر إلى التناسب الذي بات معدوماً بين الدخل وهذه الأسعار، ولتبقى الحجة جاهزة بأن الارتفاع سببه تحسين الخدمة، ولكن عن أي خدمة يتحدثون؟ غياب الشبكة وخاصة في الأرياف في فترة انقطاع الكهرباء، أم محاولاتنا البائسة بالتنقل من الشرفة إلى السطح ومنها إلى الشارع لإجراء مكالمة نستطيع من خلالها التقاط بعض الكلمات من المتصل؟
مع كل ارتفاع تبدأ رحلة البحث عن باقة تناسب الدخل، حتى أننا وصلنا إلى مرحلة تفعيل أقل باقة ممكنة، ولكن مع الارتفاع الأخير أي باقة سنختار؟ ربما سنعود بعد فترة إلى استخدام دفتر التلفون والهاتف الأرضي، لنعود بذلك إلى سنين مضت وننسى مايسمى بالهاتف المحمول.
رنا ياسين غانم