الوحدة :22-7-2024
بعيداً عن مشكلة شح المياه في جرد القدموس والدريكيش وغيرهما من قرى المحافظة البعيدة، تعاني عدة قرى في السهل أيضاً من انقطاع وغياب المياه المتزامن مع انقطاع الكهرباء شبه الكامل، و في حين بلغت فترة الوصل لحوالي النصف ساعة زاد عجز الأهالي مع عجز المياه عن الوصول لخزاناتهم، ما دفع أهالي المنطار والهيشة والقبيبة ومجموعة من الوافدين لتلك المنطقة من محافظات عدة لعرض شكواهم عبر جريدة الوحدة لافتين إلى أن عددهم يقارب ال ١٨ ألف نسمة، تتم تغذيتهم بالماء من بئر غزير جداً بالقرب من مقام الشيخ علي صويري، عبر ضخ الماء باستخدام غاطس عندما تأتي الكهرباء أو بمولد كهرباء إن توفر المازوت اللازم لتشغيله، ولكن بسبب شح الكهرباء، تراجع وضع المياه ولم تعد تصل للمنازل، وباتت تأتي فقط نصف ساعة كل ٤ أيام ولا تستطيع الوصول لخزانات المنازل بدون توفر (مولدات)، ناهيك عن أن دور الماء كل ٤ أيام مقسم على حارات المنطار والهيشة والقبيبة وبعض مجمعات الوافدين.
كما أنه لا يتم ضخ المياه إلا بعد ربع ساعة من وصل الكهرباء ليتم ضغطها من البئر، أي لربع ساعة فقط !!، ما جعل الحالة يرثى لها عند الأهالي و أصبحت حياتهم شاقة ومستحيلة في هذا الحر الشديد، فليس بإمكانهم تعبئة سوى ربع الخزان كل ٤ أيام وهي لا تكفي لأكثر من يوم واحد.
وطالب الأهالي في شكواهم بتأمين خط ساخن للبئر علماً أن هناك خطاً ساخناً قريباً بنحو ٥٠٠ م منه موصول بالمطاحن، ويؤمن هذا الحل إيصال مياه الشرب لعدد كبير من المواطنين، كما أن الأهالي الذين يستفيدون من البئر على استعداد لتحمل وتقاسم تكاليف مد الخط أو المساهمة بأي حل تراه الجهات المعنية مجدياً كي تعود الحياة لهم وتصل المياه لمنازلهم، بانتظار لحظهم برعاية الجهات المعنية وعنايتهم بأسرع وقت ممكن.
رنا الحمدان