الوحدة: 17-7-2024
تعتبر الأيقونة الروسية من أهم ملامح الثقافة والحضارة في روسيا، ومفصلاً حيوياً لحوار الثقافات في آثار الفن عموماً، وآثار الفن المسيحي خصوصاً.
شهرة روسيا بفن الأيقونات القديمة وروائعها ذائعة الصيت، وامتدت فنونها للكنائس في العصر الجديد أيضاً. وقد يكون أصدق شاهد على ذلك، متحف أندريه روبليف المركزي للثقافة والفنون الروسية القديمة، وهو المتحف الوحيد في روسيا الذي تتمثّل مَهمّته الرئيسية في الحفاظ على التراث الفني الروسي القديم وجمعه ودراسته ونشره.
تأسس المتحف سنة 1947 من أجل إنقاذ المجموعة المعمارية لدير
سباسو – أندرونيكوف أحد أقدم أديرة موسكو، والذي تأسس في القرن الرابع عشر.
ويحمل المتحف اسم أندريه روبليف، أعظم فنان روسي للأيقونات، وأشهر راهب في دير سباسو – أندرونيكوف، والذي أصبح رمزاً للعصر الذهبي للفنون الجميلة الروسية القديمة.
يضمّ المتحف أكثر من إحدى وعشرين ألفاً من التحف الفنية لفترة تمتد بين القرن الحادي عشر إلى أوائل القرن العشرين، بين أيقونات وجداريات ورسومات ومخطوطات.
تمثّل الأيقونات الروسية القديمة، مساهمة رئيسية لرصيد الفنون الجميلة العالمية، كونها تقدّم رؤية دينية للعالم ممتدة عبر قرون.
مهى الشريقي