ملتقى شعري حسيني في الثقافي الإيراني

الوحدة16-7-2024

الإمام الحسين (ع) مصباح الهدى و سفينة النجاة جمعاء. وهو بتضحياته وأخلاقه النبيلة يمثل الوجه الناصع للإنسانية، فقد كان هدفه الأسمى هو إنهاء الظلم ووَضعُ حدٍّ لمعاناة الإنسانية، ولهذا فقد تجاوزت ثورته حدود الزمان والمكان، وغدت النهضة الحسينية بمثابة نهضةٍ إنسانيةٍ و أخلاقيةٍ عالمية، الأمر الذي دفع الكثير من كبار الكتاب والباحثين للإفادة من نهجه الإصلاحي النهضوي في التأسيس للثورات ومحاولة إصلاح المجتمع، انطلاقاً من الأفكار والأسس النبيلة التي أرسى قواعدها ورسَّخها في سبيل التأسيس لمجتمع الخير والحق والعدالة الإنسانية، بهذه العبارات البليغة استهل الملحق الثقافي و مدير المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية أ. علي رضا فدوي كلمته وسط حضور كثيف جداً ملأ صالة المركز، واستأنف أ. فدوي قائلاً: وألهمت هذه الثورة أهم الزعماء في العالم ومنهم الزعيم الهندي غاندي الذي قال مقولته الشهيرة: “لقد تعلمت من الحسين (ع) كيف أكون مظلوماً فأنتصر”. كان الإمام الحسين (ع) في حياته دليلاً أميناً لطلابِ الحق، وبعد استشهاده نموذجاً رائعاً للتضحية و الفداء. لقد علّم (ع) جميع الأجيال كيف تُعتنقُ المبادئ، وكيف تُحرسُ، وكيف يُقدَّسُ الإيمان، وكيف يُدافَعُ عنه، وكيف يكون الموت من أجل العقيدة، وكيف يحيا كريماً من يتبنّاها و يكافح من أجلها. كما ذكر أ. علي انتصار الثورة الإسلامية في إيران على يد أبناء الشعب الإيراني الذين حملوا في قلوبهم شعارات الثورة الحسينية، و قائدها الإمام الخميني القائل :”إنَّ كلَّ ما لدينا من عاشوراء”. وختم أ.فدوي بقوله: سيرة الإمام الحسين (ع) تُمثِّلُ الالتزام بالقيم والمبادئ الإنسانية والخلقية السامية، و تمثلُ منظومةً ثقافيةً مفعمةً بالعزةِ و الكرامةِ الإنسانية، وذاتَ خصائصَ مثاليةٍ مؤثرةٍ في المجتمعات، ليس في عصرِنا الحالي فحسب بل في جميع العصور. وقد شارك إمام وخطيب جامع الزهراء عضو اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد رضا حاتم في الملتقى، وكان للشعر حضوره بمشاركة الشعراء: مصطفى خضير، و زاهر قط بقصيدة هلال محرّم مطلعها: يا هلالاً، يا أبيض القسمات – كيف أبلاك مسرح الحادثات – كيف أرداك في المدائن ليل- كنت فيه مجندل الظلمات. وكان الختام بقصيدة عاشوراء للشاعر مروان جلول حيث قال: يوم حزن إن المصاب أليم – ليس يُنسى المصاب عاشوراء – عهدنا اليوم أننا سوف نبقى – في ثبات حتى يحين اللقاء.

رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار