العدد: 9378
الثلاثاء: 2-7-2019
تشكيلة سلعية واسعة تطرحها السورية للتجارة في صالاتها بأسعار منافسة تناسب كافة شرائح المجتمع وجودة عالية تحظى على إقبال المستهلكين، وكل ذلك تحقيقاً لشعار التدخل الإيجابي في الأسواق وحماية المستهلك، واقتراباً من عمل هذه الصالات في مدينة جبلة جلنا على البعض منها و أجرينا لقاءات مع القائمين عليها ومع زوارها حول المواد المطروحة فيها والأسعار المعمول بها والسبل الكفيلة للارتقاء بها نحو الأفضل.
في صالة الجبيبات والتي تقع في حارة شعبية، وتذخر بسلة واسعة من المواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل في سلة الاستهلاك اليومي للمواطن، أكد القائمون على هذه الصالة بأن المبيعات فيها جيدة بشكل عام بشكل ولاسيما في هذا الشهر الذي أدى فيه حلول العطلة الصيفية وقدوم الناس من المحافظات والزحمة السكانية إلى جعل الحركة ممتازة مقارنة بباقي الأشهر، حيث يبدو الإقبال ملحوظاً على مختلف المواد المطروحة لدينا، والتي أضيف إليها مؤخراً بعض الأدوات المنزلية الخفيفة مع لحظ زيادة الحركة في بداية الشهر تزامناً مع قبض الراتب وتأمين الاحتياجات المنزلية لدى الموظفين بشكل خاص، على الرغم من وجودنا في حي شعبي يحوي على محلات جملة كثيرة، علماً أن أكثر مادة مطلوبة من الصالة هي السكر وذلك بسبب فارق الأسعار بيننا وبين السوق وتوفرها لدينا بشكل دائم، فالسكر الأبيض بسعر 215 ليرة والمحلي 210 ليرات، أما بالنسبة لباقي السلع فهناك بعض السلع ذات السعر الأرخص وبنفس الماركات، وهناك مواد متماثلة ومتقاربة في الأسعار.
وحول المواد الراكدة في الصالة تبدو مادة الصابون في مقدمتها وذلك رغم جودتها وماركتها، علماً بأنه يتم استرداد هذه المواد قبل ثلاثة أشهر من انتهاء مدة الصلاحية الخاصة بكل منها.
× أما في صالة السلطان فقد أفادنا المسؤول عن إدارتها بأن نسبة البيع فيها عالية جداً، وتشمل المواد الغذائية والمنظفات بكافة أنواعها ومادتي الزيت والسكر وهما الأكثر استهلاكاً، علماً بأن حركة البيع في الصالة لا يتأثر بوجود المحلات المتعددة القريبة منها، فالأسعار فيها نظامية ومفوترة من خلال ملصقات موجودة على كل سلعة متطابقة مع الأسعار التي نستلمها من الإدارة، وهي الأسعار الأرخص مقارنة مع المحلات القريبة، مؤكداً أن الحركة في الصالة دائمة ومستمرة، معتبراً أن الاستقبال الطيب والخدمة الجيدة وتواجد السلع عوامل حسم في هذا الجانب كون المواطن يبحث عن هذه الأمور عند طلبه لاحتياجاته.
* وفي اللقاءات مع المواطنين قالت السيدة فريال أسعد: أنا أقصد الصالات في كافة الأماكن حسب تواجدي، وأشتري كل مستلزماتي منها دفعة واحدة ولا ينقص هذه الصالات سوى الخضار والفواكه التي أتمنى طرحها في صالات جبلة، أما عن المعاملة فأشارت أسعد إلى أنها تختلف من صالة إلى أخرى ولكن غالبية العاملين معاملتهم حسنة ومتعاونون بشكل عام.
* أبو محمد قال: صالات السورية للتجارة متواجدة في كافة أحياء مدينة جبلة وفي بعض القرى بنوعيات مميزة وجودة عالية وأسعار مناسبة، وأهمها مادة السكر والتي وعلى ما يبدو مطلوبة أكثر لأنني كلما قصدت صالة طالباً إياه يكون الرد (كان فيه وخلص) وهو ما يدعو للتساؤل: هل الكميات قليلة والطلب أكثر أم هناك بعض المحسوبيات (والسكر لناس وناس) أم أن هناك فقدان للمادة على الرغم من تواجدها في المحلات أو في صالات أخرى، مؤكداً أن هذا الأمر يدفعني في بعض الأحيان وكي أوفر على نفسي الوقت والجهد وخصوصاً وأن سكني في القرية لتأمين مستلزمات منزلي من المحلات المتواجدة في القرية، ولاسيما في ضوء التقارب الكبير في الأسعار ما بين هذه المحلات وبين أسعار الصالات.
* أما السيدة ابتسام فقالت: عند الدخول إلى الصالة تجذبني الأنواع المتواجدة وطريقة الحفظ والتعليب والمواد المتجددة بشكل دائم وفارق الأسعار لبعض المواد، ولكنني لا أستطيع شراء جميع مستلزماتي، فنحن عائلة ونعيش على راتب واحد ولا يمكنني دفع المبالغ دفعة واحدة، وهو الأمر الذي يضطرني إلى الحل البديل المزعج والمكلف والكامن في الذهاب إلى السوبر ماركت وسحب المواد على الراتب.
* منذر وهو أحد المواطنين المتابعين دائماً للصالات والجديد فيها قال: تفقد إحدى المواد في فترة محددة وعند السؤال عنها يأتيني الرد اليوم بعد الظهر أو (بكرا)، تأخرت السيارة، وأعود في اليوم الثاني لأسمع نفس الجواب حتى ظننت أن هذه المادة تُحتكر من قبل بعض التجار الذين يشترون كامل كمياتها ليبيعوها بأسعار عالية.
* إحدى العاملات في الصالة قالت: نحن موظفون ونقوم بواجبنا تجاه عملنا والمواطنين ولكن لا بد من وجود بعض التعب وخصوصاً في فترة توزيع بطاقات ذوي الشهداء بقيمة 10000 آلاف ليرة حيث تكون الأعداد كبيرة ومنهم من يأتي من قرى بعيدة ويجب مساعدتهم وتسهيل أمورهم واختيار مواد تناسب عائلاتهم وعرض السلع وأسعارها قدر الإمكان ونتمنى أن نكون موفقين في ذلك وألا نتسبب بالإزعاج لأحد.
* وفي جانب متصل بعمل الصالات هناك مطالب من أهالي بعض القرى لافتتاح صالات للسورية في قراهم لتوفر لهم مستلزماتهم اليومية بأسعار مقبولة ومنافسة، ومن هذه القرى الزهيريات والأشرفية وعرب الملك والبرجان والعيدية التي تمتاز بعدد السكان الكبير والتي تفتقر إلى وجود الصالات الاستهلاكية فيها، مع الإشارة إلى وجود سابق لمخازن استهلاكية تابعة لاتحاد الفلاحين في تلك القرى والتي أضحت الآن تؤمن الغاز فقط دون غيره، وهو ما يجعل أمر افتتاح صالة توفيراً لعناء الأهالي وخصوصاً ذوي الشهداء ومصابي الحرب منهم في رحلة الحصول على احتياجاتهم اليومية.
معينة أحمد جرعة