أما آن أوان دعم الإعلام الرسمي بالمعلومة والتصريح الجريء؟

الوحدة : 7-7-2024 

أعتقد أنه حان وقت أن نبتعد عن التلميح ونحدد المطلوب بالتصريح المباشر، في وقت باتت المعلومة متاحة على نطاق كبير بانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وفتح الفضاء واسعاً لتبادلها.

لا يخفى على أحد أهمية الإعلام، وخصوصاً الرسمي، ودوره الواضح والجلي في نقل المعلومات والحقائق للعموم بكل أمانة وشفافية، فهو من المفروض أن يكون المصدر الأول والأساسي للمعرفة، ولكن ما يواجهه من إحجام المصادر الرسمية للتصريح العلني يضع العصي بعجلات موكب النشر، ما يجعل مواقع التواصل الاجتماعي غير الرسمية والخاصة المصدر الذي يلجأ إليه المواطن لتلقي الأخبار من تلميحات: كذكر مصدر..، علمنا من مصادرنا..، علمنا..، وردنا..، دون خوف من ملاحقة أو تهديد بدعوى بجريمة إلكترونية كما نواجه كإعلام رسمي أخذ على عاتقه الدقة والمصداقية واعتماد المصادر الرسمية بالأسماء الصريحة دون التلطي خلف المصدر المجهول.

ما نواجهه من خوف بإعطاء التصريحات لبعض القضايا الحساسة يؤخر من عملنا ويبعد عن صفحاتنا المتابعين رغم سعينا الحثيث للحصول على المعلومات من أفواه أصحابها لنقلها لآذان متابعينا، وإعطاء التصاريح الجريئة التي تضع المواطن وجهاً لوجه مع الحقيقة، وتغنيه عن التكهنات التي تقوده للاستهجان لحجب تلك الحقائق عنه.

مواطننا لا يخفى عليه خافية وجميعنا شركاء تحت سقف هذا الوطن، وكلنا نعرف الأعور – ليس بالمعنى الحرفي – الأعور بالفساد، الأعور بالتقصير بأداء عمله، الأعور بالاستهتار بقدراته، الأعور بهدر أموال بلده، الأعور بالتسلق لتحصيل المكاسب، الأعور بالسرقة، الأعور بالتكاسل عن خدمة المواطن، بالمحصلة الأعور الناقص.

أما آن الأوان ألا نخاف القول للأعور أعور بعينه؟ فهو من يُفترض أن يخاف ليس نحن.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار