الوحدة: ٥-٧-٢٠٢٤
بيع الذرة في الأماكن السياحية عادة متوارثة منذ القدم، حيث يتم بيعها مسلوقة أو مشوية في الكورنيش الجنوبي والغربي وعلى مفارق الطرق المزدحمة ويتم شراؤها للتسلية والمتعة هي تجارة فقيرة لباعة فقراء، يجلبون “عرانيس” الذرة الخضراء من الحقول ويضعونها على عرباتهم التي تحمل “شوّايات” خشب بدائية أو أواني للسلق كبيرة مع مواقد بسيطة،
الشيء الذي لا يعرفه هؤلاء الباعة الفقراء وكثير من زبائنهم أن هذه العربات المتواضعة إنما تبيع الذهب.ولكن قلة من يعرفون فوائدها الغذائية.
يقول الدكتور محمد المخزنجي أن الذرة الحلوة تمد الجسم بمعدن الذهب ، نعم الذهب بلا أي استعارة بلاغية، فهذه الذرة الحلوة هي المصدر الطبيعي الأهم الذي يمد الأجسام بعنصر الذهب في شكل وحدات عضوية تلعب دوراً مهماً في كفاءة قيام الجهاز العصبي المركزي بعمله الخطير والحسّاس.
وفي حال عدم تناول الإنسان للذرة فترة طويلة، فإن الجسم يحصل على احتياجه من الذهب عبر تفاعلات كيميائية حيوية معقدة من عناصر المواد الغذائية الأخرى، وهي تفاعلات تشبه عمل الكيميائي الذي يحوّل المعادن المتواضعة إلى ذهب.
ثم إن الذرة الغضة تقدم هذا الذهب دون حاجة لإنفاق طاقة كبيرة.
ليس الذهب وحده هو ما تمنحه الذرة الغضة للأجسام ،فهي تحتوي – خاصة الذرة الصفراء – على مواد مضادة للأكسدة تقي الخلايا من أعطاب الشيخوخة المبكّرة وتحافظ على حيويتها وقتاً أطول،
ومن هذه المواد “ليوتين” و”زانثين” لتساعدا على منع تنكّس اللطخة الصفراء بشبكية العين الذي يعتبر السبب الأساس في العمى لدى كبار السن والأصغر سنّاً في حالات نادرة.
هلال لالا
تصفح المزيد..