بحضور وزير الزراعة محمد حسان قطنا… ورشة حوارية مفتوحة لمناقشة آليات الدعم وكيفية وصوله لمستحقيه

الوحدة:4-7-2024 

بحضور م. محمد حسان قطنا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي وم. عامر إسماعيل هلال محافظ اللاذقية، وفي إطار الجهود الحكومية لتوجيه الدعم لمستحقيه، أقامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ورشة حوارية تفاعلية بعنوان (الدعم الزراعي – أساليب وآليات)، وذلك لمناقشة آليات الدعم وكيفية إيصاله لمستحقيه، كذلك مناقشة نقاط الضعف والقوة والتحديات وتعزيز كفاءة استثماره بما يحقق غايته في زيادة الإنتاج الزراعي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المجتمعية وذلك في مبنى محافظة اللاذقية.
وتركزت نقاط الحوار حول أولويات الدعم والتي تمثل السياسة العامة للدعم الزراعي، وكذلك المعايير التي يجب أن تحدّد بناء عليها مجالات الدعم، وما هي أفضل أشكال الدعم والآليات التي يمكن من خلالها توزيع وإيصال الدعم.
وافتتح الوزير الحوار الشفاف مع الحضور، والذي تركزت جميع المداخلات فيه على آلية الدعم وكذلك المحاصيل التي تحتاج لكافة أنواع الدعم، سواء حول الدعم المقدم على المحروقات وكذلك المحاصيل الزراعية التي تتمتع بها المحافظة من حمضيات وزيتون وتبغ، كما شمل الحوار دعم المزارع والمناحل وكذلك تربية المواشي وضرورة إعادة سياسة الإدارة المحلية في عمليات تسهيل تربية الحيوانات، والعمل على دعم عمليات التصدير وأسواق لتصريف الحمضيات، وكذلك النحال الذي يتعرّض للكثير من الكوارث والأضرار التي لحقت بالمربين بسبب الحرائق، كما كان هناك مطالبات بتسهيل تقديم القروض الزراعية، والعمل على دعم الحيازات الزراعية بمياه الري، وتقديم كافة أشكال الدعم على المناطق البعيدة وتوفير مادة المازوت، كما تحدثت المداخلات عن الخسائر التي تعرض لها الفلاح خاصة من جهة الحمضيات والقمح وهي مادة وضع الفلاح كل ما لديه من أجل بقائها، لكن يفاجأ بخسارة موسمه، بالإضافة لتوزيع الأسمدة والمطالبة بفتح أبواب المصارف الزراعية طوال العام، ودعم المداجن بالمقنن العلفي، وتقديمه للمربين بالسعر المدعوم، وتم عرض مشكلة تباين أسعار الفروج بين المحافظات، مطالبين بوجود منصة خاصة بتسعير الفروج.
وقد أجاب السيد الوزير على كافة المداخلات التي طرحها الإخوة الفلاحين والمزارعين، مطالباً الجميع بتقديم رأيه حول كيفية وصول الدعم لمستحقيه، وأكد الوزير قطنا أن هناك نظرة خاصة بالفلاح، فيجب أن يكون هناك دعم موجود ومحدّد لتحسين أدائه وأن استقرار الأرض هو استقرار للفلاح، وبدون دعم لا يمكن أن يستمر الفلاح، وتوفير كافة المستلزمات الزراعية من الوقود الزراعي المدعوم والأعلاف وغيره من المستلزمات الزراعية المساعدة لتحقيق الاستقرار الزراعي وبالتالي تنمية الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى ضرورة التعاون مع اتحاد الفلاحين ومديريات الزراعة والوحدات الإرشادية وإيصال الدعم للفلاح، مؤكداً على الدعم المقدّم من ناحية تقديم الأسمدة، موضحاً اختلاف كيفية تربية الدواجن من منطقة لأخرى، والمربي في القلمون بحاجة لعمليات التدفئة لمدة أربعة أشهر مقابل شهر تدفئة واحد بالساحل، وهنا يكمن الاختلاف بالأسعار، كما أن التراخيص حول المباقر وضعت على المدى البعيد، وأوضح الوزير بأنه يتم دعم المداجن المرخصة وغير المرخصة عبر فروع الأعلاف بالمحافظات، وحول التصنيع الزراعي أكد جهوزية الوزارة على تقديم كافة أنواع المساعدة وتقديم التسهيلات، لافتاً إلى منح القروض حول الاكتتاب على الجرارات والعزاقات وكافة الأدوات الزراعية عبر قروض مساعدة.
بدوره محافظ اللاذقية أكد وصول كافة مطالب الفلاحين للحكومة وأن الدعم المقدم هو جيد جداً والحكومة جادة في زيادة الدعم والعمل على إعطاء التسويق الأهمية القصوى.
مدير الزراعة م. باسم دوبا أكد أنه سيتم إعداد مذكرة حول وصول الدعم، والحيازات الزراعية بحاجة لقرارات جديدة حول توصيفها وتاريخها وكذلك أراضي الشيوع والاستملاك، مبيناً أن طريقة أتمتة الوقود طريقة جيدة، وتحدث حول التنظيم الزراعي وتقديم المازوت الزراعي لعدد من الحالات، وأن تربية الأبقار غالبيتها إفرادية، بالإصافة لمناقشة عمليات التنمية الريفية واستهدافها من قبل الوزارة، وتحدث م. دوبا عن واقع الطرق الزراعية وضرورة تحسين واقعها، مؤكداً دعم محاصيل الحمضيات والزيتون كونها من أهم المحاصيل الزراعية في الساحل.
وأجاب السيد الوزير على كافة الاستفسارات المتعلقة بهموم المزارعين بكل شفافية.
وفي تصريح صحفي أوضح السيد الوزير أن هذا الحوار هو لمناقشة آليات الدعم ووصولها لمستحقيها وقد تمت مناقشة كافة القضايا الزراعية المتعلقة بالأساليب والمستلزمات الزراعية من طرق زراعية والعمل على تقديم العون لكافة المربين، وأكد أن اللاذقية تمتلك العديد من الموارد الزراعية الطبيعية وهي بحاجة لتقديم الدعم والرعاية.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار