حكايا عن موسم الحصاد والأغاني الشعبية زمن الأجداد يرويها الأستاذ نبيل عجمي

الوحدة:4-7-2024 

(القمح رحلة حياة جميلة جداً جديرة بأن تُروى على مر الأزمنة والعصور، فبدون القمح لا تستمر الحياة) بهذه الكلمات المختصرة استهل الأستاذ نبيل عجمية محاضرته التراثية التي ألقاها في الجمعية العلمية التاريخية بجبلة بعنوان: (أغاني الحصاد والتقاليد الشعبية المرتبطة بها) مؤكداً أن حبة القمح  كانت تُشكل عصب الحياة ومصدر التغذية أيام الأجداد، حيث كانت الزراعة في أوج مجدها في الخمسينات، مُذكراً  بموسم الحصاد والبيادر في الريف أواخر آيار ومنتصف حزيران.
موضحاً أن هذه المواسم الزراعية تُعد مؤونة العام للناس من قمح وحمص وفول وعدس وجليبان (بازيلاء الفقراء) وعلفاً للحيوانات مع الشعير والكرسنة والتبن الذي كان يُخزن لفصل الشتاء.
مشيراً إلى أن مناظر سنابل القمح في الحقول وهي  تتماوج مع نسمات الصباح لا تزال في الذاكرة، فقد كان الحصادون يضعون القمح المحصود رزماً صغيرة على شكل صفوف جميلة تمتد على اتساع الحقول وتُسمى شمال أو شميل.
وأسهب الأستاذ عجمية في ذكر الأغاني والحكايا التي كان يرددها المزارعون وأبناء الريف وأجواء الفرح والمحبة التي يجتمع الناس عليها.
ولكن للأسف رحل الأجداد – حسبما ذكر الأستاذ عجمية – ورحلت معهم الطقوس الجميلة خلال مواسم  الكروم والحصاد والبيادر، ولم يبقَ لنا سوى الذكريات والأمنيات بغدٍ مشرق أفضل لاسيما بعد عودة المزارعين مجدداً إلى زراعة القمح وأنواع الحبوب في الحقول الزراعية.
يُذكر أن هذا النشاط  افتتحه رئيس لجنة الأنشطة الأستاذ خالد عارف حاج عثمان، وتحدثت السيدة امتثال عزيز أحمد رئيسة اللجنة الفنية في الجمعية عن حضور واستعادة التراث اللامادي الشفاهي والشعبي في ريف الساحل السوري، وكان ختام النشاط كلمة قدمها رئيس مجلس إدارة الجمعية الذي شكر فيها المحاضر والجمهور وتجاوبه وتفاعله مع المحاضرة.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار