الوحدة: 30-6-2024
بيّن الأستاذ وليد شعبان رئيس مجلس بلدة دوير الشيخ سعد أن حملة “الكهرباء مسؤولية الجميع” التي أطلقتها وزارة الكهرباء بدأت فعلياً في البلدة من أجل التعاون وضبط مسلسل التعديات والسرقات التي تطال الشبكة الكهربائية وتم تشكيل فرق مراقبة مع توعية المواطنين للإخبار عن أي حالة مشبوهة للتدخل فوراً، لافتاً إلى أنه في الفترة السابقة تم ضبط حالة سرقة عند مدرسة البيئة بالتعاون مع المختار والحارس ورئيس المجلس بعد رصد قيام أشخاص بقص خطوط الكهرباء، حيث أنه بالتواصل مع مدير المنطقة مباشرة وبالتعاون مع الأهالي ألقي القبض على السارقين بالجرم المشهود وبالتحقيق معهم تم توقيف آخرين، الأمر الذي ساهم بتحسين الوضع وضبط التعديات على الشبكة في البلدة، وبسبب هذا الإنجاز النوعي اتخذ قرار انطلاق الحملة من البلدة، وبهذا الصدد أمل المهندس عبد الحميد منصور مدير عام شركة كهرباء طرطوس أن تتوسع الحملة لتشمل كافة المحافظة، لافتاً إلى أنه تمت سرقة ٤٤ طن أمراس نحاسية في عام ٢٠٢٣ بقيمة ١٩ مليار ل.س ، وفي العام الجاري بلغت السرقات ٣٣طناً بقيمة تقارب ال١٠ مليارات ليرة، مع الاضطرار لاستبدال النحاس بالألمنيوم وتحمل الفاقد الإضافي وتحميل الوزارة أعباء مادية ومعنوية كبيرة جداً للاستبدال والتعويض بدل التركيز على التحسين، ناهيك عن فترة إعادة الوصل المرتبطة بالإجراءات القانونية والإدارية والمالية اللازمة، ودعا م.منصور المواطنين والمجتمع المحلي للمشاركة الفعالة من أجل القضاء على هذه الظاهرة المسيئة، وحماية الشبكة من ضعاف النفوس المخربين.
وعلى صعيد منفصل أشار رئيس البلدة أنه تم تعبيد ٤ طرق في قطاع البلدة الأسبوع الماضي من ضمن خطة المجلس الاستراتيجية التي أعدت مسبقاً، وسيتم استكمال تنفيذ باقي الخطة في الفترة القادمة، منوهاً أن أبرز صعوبات ومعوقات تحسين البلدة في جميع القطاعات (طرقات ونظافة – اتصالات – كهرباء ومياه ..) تتعلق بالتعامل مع البلدة من ناحية الإعانات الوزارية على أساس أنها تتكون من ١٠ آلاف نسمة بينما هي تضم فعلياً من ٧٠ – ٨٠ ألف نسمة، مطالباً بإحصاء سكاني جديد يتم على أساسه منح البلدة ما تحتاجه وتحقيق العدالة في قطاعها، علماً أن حارات كثيرة في البلدة بلا صرف صحي حتى اللحظة، وبهذا الخصوص لفت أن قرار نقل وسحب ملف الصرف الصحي من الإدارة المحلية للموارد المائية خلق فجوة في التنفيذ، أما بالنسبة لواقع المياه فيشملها التقنين حيث تُضخ كل ٣ أيام ، وهناك تواصل مستمر مع المواطنين لحل أي إشكالية في وقتها، لتبقى القمامة هي الموضوع الضاغط والملح كون آليات جمع القمامة متهالكة في معظم البلديات، وفي بلدة دوير الشيخ سعد يوجد ٣ سائقين فقط وهناك نقص كبير بعدد عمال النظافة حيث يوجد ٦ فقط، إضافة لشح المحروقات، والحلول كما يوضح الأستاذ وليد تتمثل بإصلاح الآليات ورفد البلدة بعمال أو السماح لها بالتعاقد مع عمال نظافة، أما قرار تركيب أجهزة Gbs على آليات جمع القمامة فكان برأيه يحتاج لمزيد من التروي والدراسة، حيث تم تحميل البلديات سعر الأجهزة والموارد الذاتية أساساً قليلة لديها ما كلف أعباء إضافية ، مع فقرة أنه يجب تشغيل الآلية مسبقاً لمنحها المازوت متسائلاً كيف سيتم تشغيلها إن لم يكن المازوت متوفراً أساساً بشكل كاف لدى الوحدة الإدارية؟
رنا الحمدان