الوحدة:30-6-2024
من الواضح انتشار البيوت المحمية في الأراضي الزراعية المحيطة بالقرى والبلدات وبشكل واسع، حيث توجه العديد من المزارعين إلى الزراعة المحمية كبديل عن الزراعة التقليدية أو كرديف لها في سبيل تحسين مستوى الدخل، وتبلورت الفكرة لدى المزارع خليل حاتم حيث سبق وأن قام بتنفيذ مشروعه، مستفيداً من تجربة مزارعين سبقوه، خليل هو من أحد الشباب المزارعين الذي اتجه في خطوة رائدة للزراعة المحمية في قرية بللوران والمعروفة بتميزها بزراعة الخيار، فقد قام بتنفيذ مشروعه الزراعي الإنتاجي لخلق فرصة عمل مستدامة وتأمين دخل إضافي، حيث أن البيوت المحمية توفر جهداً وتعطي إنتاجاً وأسعاراً أفضل، مبيناً بأنه تمكن من إنشائه عن طريق قرض حصل عليه من مصرف الوطنية، بالإضافة إلى مبالغ استدانها، حيث كانت كلفة المشروع ٩ ملايين ليرة في العام الماضي وهو يسعى حالياً إلى إنشاء آخر بعد أن لمس النتائج الإيجابية للزراعة المحمية حيث سدد معظم ما ترتب عليه من مستحقات، حفز ذلك لديه السعي لتطوير عمله ومضاعفة مردوده، مبيناً بأنه قام بزراعة الخيار والفاصولياء ليفكر في زراعة البندورة أو حتى الورد، منوهاً بأن إنشاء البيت البلاستيكي بات يكّلف حوالي ١٥ مليون ليرة.
وبالنسبة للصعوبات التي تعترض عمله ذكر بأن عدم توفر المحروقات وارتفاع سعرها يخلق التردد في إنشاء أي مشروع، منوهاً بأنه ما إن تتوفر المحروقات حتى يتم تجاوز كثير من المعوقات على مستوى زراعة البيوت البلاستيكية، كما أن الدعم بالأسمدة والأدوية من قبل الوحدة الإرشادية يقطع شوطاً في تسهيل الزراعة ودعم دور صندوق الكوارث في حال الأزمات ما يشجع على المضي في تنفيذ أي مشروع..
ومن خلال الوحدة الإرشادية يحصل المزارع على ماتقدمه المنظمات من أسمدة وشبكات ري وبأعداد محدودة والزراعة المحمية في القرية خطوة إيجابية في بداياتها يساعد على نجاحها التربة الخصبة والمناخ الجيد في المنطقة.
وعن أعداد البيوت البلاستيكية المزروعة في المحافظة وضّح رئيس شعبة الخضروات في مديرية زراعة اللاذقية المهندس فادي كزعور بأن عددها في محافظة اللاذقية خلال الموسم ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤ بلغ حوالي ١٤٤٢٧ بيتاً بلاستيكياً منها ٩٢٢٧ مزروعة بندورة و١٥١٤ بيت خيار و١٢٠٤ بيت كوسا و٧٤١ أزهار قطف ونباتات زينة، بالإضافة إلى توجه المزارعين نحو زراعة الإستوائيات /موز – دراغون – منغا/ حيث بلغ عدد البيوت منها ٢٨٥٢ بيتاً.
وبالنسبة للصعوبات التي تعترض الزراعة المحمية بيّن م. كزعور أن هذه الزراعة تعاني من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وصعوبة تأمينها من بذار – أسمدة – مبيدات – نايلون – عبوات بلاستيكية وارتفاع أجور النقل والظروف الجوية خاصة الرياح والعواصف التي تؤدي في بعض الأحيان إلى خسارة المزارع لمحصوله والبيت البلاستيكي من نايلون وحديد، منوهاً بأنه لذلك شجعت وزارة الزراعة المزارعين على القيام بالتأمين الزراعي للبيوت البلاستيكية في المؤسسة السورية للتأمين بما يضمن للمزارع حصوله على تعويض في حال تضرر البيت البلاستيكي بالظروف الجوية(رياح – عواصف – ثلج – فيضان – برد وصقيع).
كما أشار بأن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي باللاذقية تقوم بمنح المزارعين التنظيم الزراعي للبيوت البلاستيكية والذي بموجبه يستطيع المزارع الحصول على قرض خدمة أو قرض نايلون من المصرف الزراعي.
وتقوم مديرية الزراعة بتقديم الإرشادات الفنية للإخوة المواطنين عبر الوحدات الإرشادية والأيام الحقلية والندوات التي تقيمها في كل عام، بالإضافة إلى تقديم الأعداء الحيوية لبعض الأمراض والآفات التي تصيب معظم المزروعات في هذه الزراعة كما تم خلال الموسم السابق منح المزارعين المازوت الزراعي اللازم لعمليات الخدمة وخاصة الري بالسعر المدعوم.
نجود سقور