الوحدة:30-6-2024
بعيداً عن أحوال الطقس ولهيب صفحات النهار، وتعاظم عدّاد الأسعار في أسواق الخضار، والنقص الحاد في عمليات توزيع المياه ريفاً ومدينة، وكل ذلك تم إسقاطه مؤقتاً بعد العنوان الساخن على خط مواجهة الهدر ودعم المواطن (تحويل الدعم إلى بدل نقدي)، مباشرة اتخذت الأحاديث الجانبية مساراً مغايراً، لتسلك هذا العنوان، فبدأت شبكات التواصل الاجتماعي تفنّد مضمون هذا القرار، وكلٌ حسب مفاهيمه وتطلعاته، فتعدّدت مضامين الشرح، وأصبح الجميع يشبهون المحلّلين الاقتصاديين، وما زاد الوضع انتشاراً – صدور قرارات حول مضاعفة ساعات الدوام ضمن المصارف مما يؤكد جدّية الأمر وتسارع إجراءاته الخاصّة.. وقد كان من الضروري وفور صدور هذا العنوان الكبير، خروج أحد العارفين بالذات الحكومية، يضع الجميع ضمن طريقة وإدارة هذا القرار، وبحد آخر لكافة التكهنات والنتائج الاقتصادية التي تستهدف المواطن بالدرجة الأولى، حيث كانت هناك الكثير من الاستفسارات تمحور مجملها حول كيفية إدارة الدعم، هل هو عبر بطاقة مصرفية خاصة، أم حول البطاقة العائلية الحالية المعتمدة ووضع مبلغ الدعم كأحد أيقوناتها، وهل يتم سحب مبلغ الدعم بشكل شهري، وما مصير العاملين بالدولة والمتقاعدين والذين يمتلكون حسابات في المصرف العقاري أو التجاري بالنسبة لفتح الحساب، وكيف سيتم التعامل مع المخصّصات الخاصّة بالمحروقات، فإن الجميع وضع مادّة الخبز كأولوية، لأننا أصبحنا ومنذ زمن نأكل الخبز (بلقمة خبز) وعدّاد الألم في حالة تصاعد، والوضع العام لا يتسع لإضافات أخرى من الهموم .. فهل يخرج ذلك الفارس عبر برنامج صباحي يطمئن المستمعين الهاربين من غضب الطبيعة، ويضع علامة أخرى حول تحسين الأوضاع، إلى جانب الأحداث الأخرى التي تدعو للتفاؤل؟؟.
سليمان حسين