وزير الأشغال العامّة والإسكان خلال مؤتمر نقابة المقاولين: النقابة يجب أن تكون من أهم الجهات في المرحلة القادمة
الوحدة 29-6-2024
تحت شعار (في ظل قائدنا الفذ، يداً بيد، نبني سورية الغد) وتحت رعاية م. سهيل عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان، عُقد المؤتمر العام الثامن والثلاثون لنقابة مقاولي الإنشاءات في فندق لاميرا باللاذقية، وحضور عامر إسماعيل هلال محافظ اللاذقية وهيثم إسماعيل أمين فرع الحزب وعبد الرحمن سليمان نقيب مقاولي الإنشاءات في القطر وعدد من النقابيين والمشاركين.
بدأ المؤتمر بتقديم لمحة عن نقابة المقاولين ودورها الريادي في القطر والأهمية الكبرى التي تضطلع به في جميع المحافظات والمساهمة الفاعلة بإعمار الوطن.
هذا وأكد م. سهيل عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان على أهمية هذه المؤتمرات في تقييم أعمالها وتطوير عمل النقابة في الدفاع عن أعضائها والعمل على تحسين مستوى المقاول والنقابة بشكل عام، وأضاف: إن نقابة المقاولين يجب أن تكون من أهم الجهات المنتظرة في المرحلة القادمة، وفي ظل الوضع الحالي بالمنطقة المتخم بالأزمات الاقتصادية والحروب الصهيونية، فهناك إشارات بالنصر الكامل على الحرب الإرهابية التي شنّت على سورية، لذلك فالقطاع الإنشائي هو أحد المعنيين الأساسيين بعملية إعادة الإعمار وفي تكوين إعادة بناء المجتمع كون هذه الحرب كانت حرباً مركّبة وليست عسكرية فحسب، وانعقاد المؤتمر في اللاذقية التي أصابتها كارثة الزلزال جعل الحكومة تبحث عن أسباب الدمار الذي حصل على الأبنية وقد تم التحقيق بكافة الأبنية التي سقطت يوم الزلزال بخبراء ومهندسين مختصين، وتم إعداد تقارير وتوصيف لهذه الأبنية وعلى إثر ذلك أعادت الحكومة النظر بطريقة الإنشاء وطالبت بالالتزام ببنودها من قبل المقاولين، وتنفيذ الإجراءات كما هي، مؤكداً على أهمية إجراءات السلامة والعمل على تنفيذها، منوهاً على أهمية المقاول السوري في جميع المحافل.
من جهته عبد الرحمن سليمان نقيب مقاولي الإنشاءات شكر السيد الوزير على تفاعله المستمر ومعالجته الدقيقة للقضايا الهامة، حيث تجلى ذلك عبر الآلية الجديدة في تنفيذ رخص البناء التي تضمن سلامة البناء أولاً وحقوق المواطن ثانياً وتحقيق العدالة من حيث تكافؤ الفرص بين نقابة المقاولين ونقابة المهندسين تماشياً مع القوانين والأنظمة، مؤكداً أننا كمقاولين نتفق على أنه مهما كانت الصعوبات سنبقى على العهد في التقييم الأمثل لأعمالنا ومشاريعنا ملتزمين بكافة القوانين والأنظمة والقرارات.
وتخلل أعمال المؤتمر مداخلات للنقابيين التي أكدت بمجملها على معاناتهم في كافة المحافظات، وتركزت حول عقود المقاولين، والآلية الجديدة المتبعة، وكذلك الرُخص وضرورة تعديل قانون الضرائب المالية، وفروقات الأسعار والكشوف التقديرية، والوثائق المحروقة بظروف الحرب والبيتون المسلح والمجابل الذي ينعكس على المواصفة، وقد أجاب الوزير على كافة الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بالأمور التي تدخل في نطاق عمل النقابة، وأضاف م. عبد اللطيف أنه بعد الزلزال تم سحب عينات من كافة المحافظات لكافة المواد المستخدمة في عملية البناء عبر ترميز معين وبشكل عشوائي، وتم الفحص بمكانين مختلفين في جامعة دمشق ومركز البحوث في وزارة الصناعة، فكانت النتيجة أن هناك بعض الملاحظات البسيطة بالحديد، أما الإسمنت فلا يوجد أية عينة مخالفة لعملية المقاومة.
بدوره محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال أكد على أهمية انعقاد المؤتمر العام في اللاذقية كونها تعرّضت لكارثة الزلزال، وأجاب على تساؤل حول الجمعيات السكنية وصدور تعميم حول إيقاف العقود المبرمة في السابق وإصدار عقود جديدة والإشكال الذي وقع حولها، مشيراً إلى صدور تعميم حول عقود المقاولين يؤكد على الضوابط الجديدة المُلزمة ليبقى الجميع ضمن عامل الأمان.
سليمان حسين