الوحدة: ٢٨-٦-٢٠٢٤
ضمن خطة دار الأسد للثقافة باللاذقية، أقامت الدار ظهرية شعرية ثقافية أدبية، وذلك يوم الخميس في قاعة الأنشطة الثقافية، شارك فيها كل من الشعراء: مخلوف مخلوف، أحمد منصور، علي إبراهيم أحمد، إذ قدم كل شاعر عدداً من النصوص التي تنوعت ما بين الغزلي والوجداني والوطني والاجتماعي، وكانت البداية مع الشاعر أحمد منصور حيث قدم عدة قصائد عمودية، ومما جاء في إحدى قصائده:
مذ نأيتِ..
لم أعد أهوى الحياة..
ماتت الأحلام من قلبي..
صار عمري بالمئات..
مذ نأيتِ..
لم أرَ البدر جميلاً ضاحكاً..
يتبدى من خلال الشرفات..
مذ نأيتِ وأنا أشتهي الخمر..
شفاهاً وخدوداً مقمرات.
تلاه الشاعر علي إبراهيم أحمد الذي قدم أيضاً عدداً من القصائد الوجدانية والوطنية، ونذكر مما ورد في أحد نصوصه:
ما أجمل الليل من عينيكِ يكتحلُ..
وسحر فجرِكِ حيث البدر يكتملُ..
نبيذُ ثغرِكِ للبيداء أعشبها..
فكيف لو أن ثغري فيه يغتسلُ..
يا ظبيةً وحنايا القلب مرتعها..
إلاكِ من يسكن الأرواحَ يعتزلُ.
وكان الختام مع الشاعر مخلوف مخلوف الذي قدم قصيدتين جميلتين، كانت الأولى بعنوان: الطائرة أقلعت، والثانية بعنوان: ليتها تعرف ما حصل، ومما جاء في قصيدته الطائرة أقلعت:
آه..
لم أخبركَ..
أنَّ موعدَ إقلاعِ طائرتي..
هو الرابعةُ فجراً..
وفيما تبقى لدي من وقتٍ..
ثمةَ وقتٌ..
كي أقولَ لك:
-سأفتقدُكَ..
أفتقدكَ..
وأنا مازلتُ على قيدِ شهقةٍ من رائحتكَ.. من عطرِكَ..
من همسِكَ..
ولكن لا تقلقْ..
قلبي..
وأشياءٌ أخرى كثيرةٌ صوتوا لصالح البقاءِ معكَ.. هنا على هذه الأرضِ..
في هذا الركنِ القصي من الأرض.
قصائد مغرقة بالعاطفة الإنسانية الراقية والصور واللوحات الجمالية، أدار الاحتفالية الأستاذ سمير مهنا مسؤول الأنشطة الثقافية في دار الأسد، وقد تفاعل الحضور المنوع مع القصائد الملقاة، وكانت الثقافة في واحد من أيامها المثمرة والجميلة.
د. رفيف هلال
تصفح المزيد..