برج القصب.. مطالبات سياحية وخدمية ضرورية

الوحدة: ٢٨-٦-٢٠٢٤
برج القصب، قرية تشاطئ البحر ضمن نطاق الكتف الشمالي لمحافظة اللاذقية، تعتبر من أهم المناطق ذات المضمون السياحي التاريخي نظراً لتواجد آثار (أوغاريت)، وبسبب قربها من المدينة فهي المقصد الدائم لمحبي البحر والتلذّذ بالموائد الشعبية صيفاً وشتاءً، وهي من أوسع البلديات حيث يتبع لها رأس شمرا والحلو والجور والمقاطع والبلاطة وقايا وبستان الخوري، وكذلك شبيّب والسبيل.
تمتاز برج القصب بالسياحة الشعبية بالدرجة الأولى، وزراعة الحمضيات والمزروعات الحقلية، وحول واقع البلدية كان لصحيفة (الوحدة) وقفة مع رئيس المجلس البلدي فيها أ.جبر يونس مرشد، حيث أوضح أن النظافة من أولويات البلدية، وهي بحالة جيدة قياساً بباقي البلديات، نظراً لقيام بلدية مدينة اللاذقية بمساعدتهم على خط رأس شمرا الشاطئ كون المنطقة سياحية، حيث تنعدم الشكاوى بهذا الخصوص، إضافة للصرف الصحي وأعطاله البسيطة، كما أن ورشات البلدية تقوم على الدوام بتنظيف منطقة آثار رأس شمرا (أوغاريت) بمساعدة الأهالي والجوار وتقديمها بشكل يليق بها.
ونوّه مرشد إلى أن المنطقة تعد ذات مضمون سياحي شعبي، حيث يوجد ضمن نطاقها نحو ١٥ تنوراً لتقديم وجبات المعجنات، بالإضافة لنحو ٣٦ مطعماً شعبياً، كما أن أغلب أهالي برج القصب يعملون بصيد السمك بواسطة مراكب أو عبر الصيد التقليدي بالقصبة (السنارة)، ومن ناحية النقل، فتعمل سرافيس برج القصب حتى الساعة الخامسة مساءً نظراً لقربها من المدينة، كما أن الإقبال السياحي هذا العام للقرية وآثارها يعتبر مقبولاً حتى الآن، ومن ناحية أضرار الزلزال فكانت محدودة وقد تم التعامل الكامل مع المتضررين ومساعدتهم من قبل الجمعيات الخيرية والمحافظة.
أما المطالبات الشعبية فهي عديدة، فمن جهة الاتصالات، المنطقة تعاني من سوء التغطية الخلوية خاصة MTN ، علماً أن هناك عدة وعود بتزويد المحطات بوسائل الطاقة البديلة، وكون المنطقة سياحية بامتياز فهذا الأمر يعد من الضروريات الملحّة، بالإضافة لضرورة وضع حاجز منصّف يجعل الطريق الرئيسي باتجاهين لإبعاد شبح الحوادث والمرور الآمن للطرف الآخر من الطريق، والعمل على تشغيل باصات النقل الداخلي على خط رأس شمرا لاستيعاب الوافدين تحديداً أوقات الذروة.
أما المطالبات البلدية، فمن الضروري وجود مبنى خاص بالبلدية، حيث أن المبنى الحالي هو بصفة استئجار، والمطالبة بسيارة ضاغطة، حيث يوجد فقط جرار قديم متهالك وكمية الوقود لا تفي بالغرض وهي ١٥٠ لتراً شهرياً، كما أن المنطقة تفتقر لوجود مستوصف صحي للتعامل مع الحالات الإسعافية الضرورية، بالإضافة لعدم وجود قسم خاص بالسورية للتجارة أسوة بباقي البلديات المحيطة، وضرورة إيجاد حلّ جذري بعد خروج ثانوية الشهيد حسام طريبوش عن الخدمة بسبب الزلزال، والعمل على تعشيب الطريق التي تؤدي إلى جمعيتي الرائد العربي السياحية والربيع الأخضر ضمن نطاق البلدية، حيث أن بلدية برج القصب تفتقر للآليات الخاصّة بالتعشيب.
سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار