الوحدة : 26-6-2024
إن الشعوب التي تعرضت للاحتلال لم تستطع أن تنجز استقلالها إلا بعد أن اقترن لديها الوعي بالإرادة والفعل، وتحول إلى المقاومة لمواجهة أشكال الاحتلال المختلفة، والحفاظ على الوجود والسيادة الوطنية والعيش بكرامة.
بهذه المقدمة استهل الباحث بسام جبلاوي محاضرته بعنوان: المقاومة نهج وسلوك حتى استعادة الحقوق، وذلك بدار الأسد للثقافة وسط حضور مهتم.
بمادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة من مضامين.
بداية عرّف المحاضر ثقافة المقاومة بأنها ثقافة مضادة لثقافة الهيمنة وانتهاك حريات الشعوب وحقوق الإنسان في الثقافة التي تحقق الحرية والعدالة وكرامة الإنسان، وتصون الأوطان وتقويها في مواجهة كل المشاريع الاستعمارية، كما عرّف الأعمال الإرهابية بأنها الأعمال الإجرامية الموجهة ضد دولة ما ويقصد بها خلق حالة من الذعر في أذهان الناس، وحدد صفات المقاومة بحب الفرد لوطنه والتضحية من أجله والحفاظ على القيم الإنسانية والتمسك بحق الحياة الحرة الكريمة، وهي فعل إنساني إرادي واع مسؤول.
وحدد أ. جبلاوي أهداف المقاومة بتحرير الأرض من الاحتلال والتمسك بالحقوق المشروعة والدفاع ضد أي شكل من أشكال الاضطهاد وللمقاومة أشكال متنوعة منها: ثورات التحرر الوطني ضد الاحتلال، الأعمال الاستشهادية ضد العدو الصهيوني الإرهابي المحتل، النتاجات الأدبية والفكرية الموجهة ضد العدو المغتصب للحقوق.
وتحدث أ.جبلاوي عن المقاومة في المواثيق الدولية وعن دور ثقافة المقاومة في بناء الشخصية الوطنية من خلال:
– إدراك المخاطر التي تواجه الإنسان والوطن .
– تنمية روح المقاومة في حب الوطن والدفاع عنه.
– تعزيز روح المقاومة.
– نبذ الخنوع والإحباط وتعزيز القيم الإنسانية.
– توحيد المواقف الوطنية وشدد أ.جبلاوي على ارتباط ثقافة المقاومة بالإرادة والفعل المقاوم والذي يحول هذه الثقافة إلى سلوك إنساني وطني يمنع الاحتلال والهيمنة ويحقق السيادة والاستقلال.
كما استعرض المحاضر مجموعة من المقاومين وأعمالهم منهم:
عمر المختار – فارس الخوري- إبراهيم هنانو – سعد الله الجابري – يوسف العظمة – عبد الرحمن الكواكبي – عبد القادر الجزائري – جول جمال – جبرائيل سعادة – المطران هيلاريون كابوجي – سليمان الحلبي – وتحدث عن دور سورية المقاوم ووعي مقاومة الشعب الفلسطيني الجبار وختم أ. بسام جبلاوي محاضرته بمقطع شعري للشاعر مظفر النواب.
رفيده يونس أحمد