“كيف نمدّ جسور التواصل والتعامل مع الآخرين” .. محاضرة في المركز الثقافي للسجن المركزي

الوحدة :24-6-2024

لا شك أن الحالة الصحية للواقع الاجتماعي في كل مكان تتطلب مستوىً عالياً من حسن التواصل بين الأفراد تحت سقف التعايش الراقي وفق الاحترام المتبادل بالرغم من اختلاف الأفكار و المعتقدات و الأمزجة..

و للوصول إلى هكذا حالة إنسانية راقية لا بد من امتلاك مهارات تواصل و نشر ثقافة احترام الآخر مهما كان الاختلاف أو كان الخلاف إن وجد.

لأن العلاقات الاجتماعية المتوازنة ترفع من سوية هكذا مجتمع، و تقرّبه أكثر من الحالة الإنسانية الرفيعة بعيداً عن عوالم الخلاف و الجريمة، انطلاقاً مما سبق، وتحت عنوان (كيف نمدّ جسور التواصل والتعامل مع الآخرين) تحدّث أ. نعيم علي ميّا عضو اتحاد الكتاب العرب في محاضرته التي أقامتها مديرية ثقافة اللاذقية في المركز الثقافي للسجن المركزي في البصة قائلاً:

التواصل مع الآخرين هو الطريقة التي يتم من خلالها انتقال المعارف والتأثير بين الطرفين بغية تبادل الخبرات.

وأشار أ. ميّا إلى ضرورة طرح الشخص نفسه بطريقة سهلة واضحة لا لبس فيها ولا غموض وعدم تصوير نفسه بالسوء، لذا من الضروري احترام الإنسان لنفسه وغيره وضرورة تفهّم مواقف الآخرين وتقديرها وعدم التقليل من شأن الآخر مهما يكن، فلا أحد أقل منك شأناً، كما أكّد ميّا على تقبّل الاختلاف مع الآخرين وتفهّم نيّاتهم وأن يكون إيجابياً وأن يُحسن الاستماع الجيد والإصغاء لحديث الآخرين ومحاولة الابتعاد عن سوء الفهم كما الابتعاد عن ثقافة إملاء النصائح والوعظ، ومن الضروري امتلاك مهارات إيصال الرسالة من كلام وتعبيرات وتفكير وثقة بالذات والآخر والاهتمام بالقيم وأن يحب الإنسان لأخيه ما يحبّ لنفسه وعدم تصيّد الآخرين بالهفوات والزلات.

وأشار ميّا إلى ضرورة أن يتمتع الإنسان بالسلامة من الحقد والحسد، وأن يعتمد على المودة في كسب الآخر.

وختم أ.ميّا حديثه بضرورة تجنّب الغضب مهما يكن، وأنه لا يمكن لنا أن نتفق مع الجميع، لكن من الأهمية بمكان أن نحترم الجميع.

 

نور محمّد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار