هل نرتقي إلى مستوى طبيعتنا الفريدة؟.. مدير سياحة اللاذقية: بداية مبشّرة لموسم السياحة

الوحدة :24-6-2024

رويداً رويداً وكلّما تعمّقنا في روابي طبيعة بلادنا الفاتنة نكتشف المزيد من المفاجآت التي تنطق بجمال الطبيعة لساحلنا البكر، تحكي قِصصاً واقعية سردها تاريخ عريق عبر جملة من الآثار والمواقع المتميزة .

ومن قسمين تحديداً، وبغضّ النظر عن تلك الطبيعة الساحرة وبساطها الأخضر، القرية الوادعة التي تُطل على رسومات متعرّجة شكّلتها مياه بحيرة ١٦ تشرين لتكوّن لوحة أشبه بالخيال، فيكتمل المشهد هناك عبر نبع مياه عذب في رويسة قسمين الذي أغلق أبواب اكتمال الطبيعة وراحة النفس، هذا المكان الخارج من أطراف الجنة، عبر طبيعة خضراء وأرياف صخرية مجوّفة مرسومة بعناية تُجاور ذلك النبع، ليأخذ علامة مميّزة تقارن بأجمل المناطق على الخارطة السياحية، ومن هناك كانت البداية.

العام الماضي، وعبر يوم السياحة العالمي وانطلاق مهرجان الضفاف الأول، حيث قدّمت مديرية السياحة من خلال هذه النشاطات عنواناً عريضاً من شأنه إعلاء قيمة المُنتج السياحي إلى أعلى المستويات، فكانت البداية من قسمين وعين البيضا، وبالتالي بدأت عجلة إعادة النهضة السياحية وصناعتها إلى الواجهة، حيث بدأ العمل على تنشيط وتطوير هذه المهرجانات وتوسيعها عاماً بعد آخر حسب ما أكّده السيد مدير سياحة اللاذقية والمعنيون بأمور السياحة المحلية، وهذا العام لا بد وأن تأخذ الصناعة السياحية منحى أكثر تطوراً، سيما وأن هناك شبه منافسة على إظهار الجمال الحقيقي لطبيعة بلادنا وكنوزها السياحية الثمينة المنسية.

وحول هذا الموضوع أوضح فادي نظام مدير سياحة اللاذقية، أن هذا العام وبمناسبة يوم السياحة العالمي، سيكون مهرجان الضفاف الثاني في مشقيتا والقرى المجاورة لها، مؤكداً على أهمية تسليط ضوء على الأرياف ودعم التنمية المحلية والمجتمعية خاصة كمناطق مشقيتا وقسمين وعين البيضا والبهلولية وقرجالة والطارقية وغالبيتهم تطل على بحيرة ١٦ تشرين، وسيتم التأكيد على التراث الذي تتمتع به تلك القرى من خلال عرض منتجاتهم بشكل عملي، بالإضافة لتلك الفعاليات سيكون هناك زيارة لمتحف الدكتور فواز الأزكي ومتحف الأستاذ برهان حيدر، والتأكيد على منتجات المرأة الريفية والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث سيشارك العديد من أهالي تلك المناطق بمعرض الحرف اليدوية والمهن التقليدية التراثية، وكل ذلك من أجل تسويق لمنتجات تراثنا الغني والترويج لتلك المناطق السياحية.

وأضاف السيد نظام، هذا العام سيكون هناك أيضاً مهرجان راميتا في مدينة الأسد الرياضية مع معرض للزهور، بالإضافة لأنشطة رياضية وثقافية وفنية ومنتجات للحرف اليدوية على غرار مهرجان المحبة، كما سيتم التركيز على مدينة كسب وصلنفة وكذلك جبلة ودعمهم بالنشاطات والمهرجانات المتنوعة، وللاهتمام بالسياحة الشعبية عبر فندق لابلاج في وادي قنديل والقيام بتوسيع وزيادة عدد الشاليهات بذلك الفندق ذات التكاليف الشعبية المنخفضة ، كما تم الاتفاق مع مجلس مدينة اللاذقية ليكون هناك موقع للسياحة الشعبية في مسبح أوغاريت والعمل على إدخاله بالخدمة العام القادم، والأكثر أهمية افتتاح سوق المهن التراثية كحاضنة تراثية للمهن والحرف التي تتمتع بها مدينة اللاذقية من خلال إقامة سوق دائم في حديقة البطرني، حيث سيكون نقطة جذب سياحي هامة للتعريف بتراثنا المادي واللامادي، وختم السيد مدير السياحة بأن هذا العام كانت بدايته مبشّرة من خلال الحجوزات الكاملة لكافة المنشآت، ونأمل أن يكون الموسم السياحي جيداً خاصة أنه سيكون هناك زيارات لوفود شقيقة كالعراق والأردن ولبنان.

 

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار