الوحدة: ٢١-٦-٢٠٢٤
في ذروة العيد السعيد، ومن دون مقدّمات، كانت صالة تشرين (من المنتج إلى المستهلك) هي المُنقذ المباشر لشريحة كبيرة من الباحثين عن الخضراوات المنزلية بأنواعها بعيداً جداً عن الّلحوم وألوانها، والتي وضعت كافة شرائح المجتمع في صفوف الميسورين، وللأمانة وعبر روّاد هذا المكان فقد أثبتت هذه الصالة جدارتها وتميّزها في تقديم خدمات مدروسة وبأسعار منافسة عبر مواد وخضار نافست وبقوة كافة الأسواق ومحال الخضار، تحديداً في الأوقات الصعبة كأيام العطل والأعياد، فوضعت حدّاً للأسعار المزاجية التي يتبعها البعض، مستغلين أيام العطل وتوقف استجرار المواد من المصادر الرئيسية، وفي قلب المدينة كانت هناك طفرة سعرية شبه موحدة بين الباعة بالأسواق النظامية، أو عبر البسطات المنتشرة بشكل مخالف حول مجمّع أفاميا والكراج الطابقي، مثلاً سجّلت البطاطا رقماً جديداً ب ١١ ألف ل.س والخيار ١٠ آلاف ل.س
والبامية ٢٢ ألف ل.س،
وهل يُعقل أن تكون ربطة البقدونس (المريضة) ب ٢٠٠٠ ل.س وهي على حافّة الحاوية، بينما كانت الأسعار ضمن صالة تشرين التابعة للسورية للتجارة طبيعية جدّاً ولم يطرأ عليها أي تغيير يُذكر إلى ما قبل عطلة العيد، وأسعارها تناسب الجيوب التي فقدت نكهة الأضاحي، ولا يهمها سوى الثبات أمام الضائقة الشرسة.
وهنا لا بُد من عودة الرقابة الصارمة على الأسواق واتخاذ الإجراءات التي تحدّ من تفشي ظاهرة ارتفاع الأسعار بشكل غير مدروس، والعمل على توحيد الأسعار في كافّة الأسواق والمحال التجارية.
سليمان حسين
تصفح المزيد..