الوحدة: ١٩-٦-٢٠٢٤
في طرطوس ومن ناحية النقل العام، هناك شبه مُعضلة ومعاناة من حيث التنقل خارج المدينة، فكان يُفترض وجود كراج انطلاق آخر يعاكس الكراج الحالي الذي يُعتبر من الكراجات الواسعة والمنظّمة على مستوى القطر.
وبالشكل العام هذا الكراج نظرياً يُعتبر كراجاً خاصّاً بالمناطق والقرى الجنوبية من المحافظة بالمقارنة على ما هو الحال في محافظة اللاذقية عبر كراجي الفاروس، والشرقي الخاص بجبلة والقرداحة والحفة، حيث كان لا بد من وجود كراج آخر بالنسبة لطرطوس في الجهة الشمالية يستوعب التجمعات الكبيرة جداً فيما يخصّ المسافرين إلى محافظة اللاذقية ومنطقة بانياس والتجمعات الكبيرة بهذه الجهة وأريافها الواسعة، أضف إليهم طلاب جامعة تشرين وأعدادهم الهائلة، حيث يتّضح أن المسافرين إلى اللاذقية من جهة الدريكيش والشيخ بدر – مثلاً – عبر السرافيس عليهم زيارة الجهة الجنوبية لمدينة طرطوس لمسافة عدة كيلو مترات ومن ثم العودة لاستلام جهته الشمالية المقرّرة إلى اللاذقية.
من ناحية أخرى، نقليات القدموس الموجودة بقلب مدينة طرطوس، هي تدلّل نفسها كثيراً، فتترك ركابها القادمين من اللاذقية داخل كراجها الصغير يتدبّرون أحوالهم، حيث يُفترض على سيارات هذه الشركة الوصول إلى الكراج الحالي، لأن غالبية الركاب من الطلاب ومقصدهم القرى والمناطق، لكن هذه الشركة تتركهم يتصيدون السرافيس المتجهة إلى الكراج الرئيسي جنوب المدينة، وهذا عناء إضافي بالنسبة للعائلات وأصحاب الحمولات.
يذكر أن وجود الكراجين المتعاكسين من شأنه توفير الكثير من الوقت والجهد وكذلك الوقود على المسافرين وأصحاب السرافيس .. فهل نشهد (يوماً ما) كراجاً آخر للمسافرين في المنطقة الشمالية من مدينة طرطوس أو بالقرب من المشفى العسكري وتحويلة جسر الشيخ سعد والدريكيش في تلك المناطق المكشوفة تُنعش أحوال الكثيرين ؟؟.
وهل يتم تخفيف الإجراءات الإدارية داخل الكراج أو توحيدها بنافذة واحدة (بالنسبة لسرافيس المحافظات)، لأن الوضع الحالي يشبه الخروج من معبر دولي.
سليمان حسين
تصفح المزيد..