الوحدة:18-6-2024
على الطريق الدولية اللاذقية – كسب، تحديداً في كرسانا والقنجرة حيث تسير خطوط الري جنباً إلى جنب بمحاذاة الطريق العام لمسافة طويلة مقدّمة منظراً عاماً لكامل هذه الخطوط القادمة من هضبة عين البيضا.
قبل نحو أسبوع كان الشكل العام لهذه الخطوط لا يوحي بأن المياه ستأخذ طريقها في هذه المجاري لأنها مهملة جدّاً، وكانت حاضنة حقيقية لكافة أنواع القمامة والفضلات والطمي، خاصة الخزانات التجميعية المكشوفة والتي تتفرّع عنها خطوط الري، بالإضافة لوجود الأعشاب والشجيرات الطفيلية ضمن وعلى جوانب خطوط الري التي تُعيق عملية المسيل بشكل أو بآخر، مع العلم أنها كانت العام الماضي بحالة نظيفة، وهي العنوان الرئيسي للمزارعين في تلك المناطق الخصبة .. واليوم تم ضخ المياه في هذه الخطوط والعديد من مزارعي المنطقة يُعوّلون عليها كثيراً خلال الصيف الطويل الحار جداً، لكن يبدو أن الوضع العام لها غير جيد فقد امتلأت وأصبحت على مستوى اليابسة، حتى أنها خرجت عن المجرى أحياناً، وهذه نتيجة حتمية ومتوقّعة لما آلت إليه الخطوط من عدم التنظيف، وبالتالي ارتفاع منسوب الطمي والفضلات ضمنها، مع العلم أن المزارعين ينتظرون هذه الّلحظة بفارغ الصبر لإحياء مزروعاتهم العطشى والتي بدأت تتأثّر بأحوال الطقس والحرارة غير الطبيعية، آملين قيام الموارد المائية في اللاذقية بدعم المناطق الزراعية، أسوة بمحافظة طرطوس، حيث تم التوجيه بتطبيق خطة تقنين كهربائي مجدولة حسب المناطق لتأمين سقاية الحمضيات والحفاظ على الإنتاج الزراعي خلال فصل الصيف بمعدل ست ساعات.
سليمان حسين