الوحدة:18-6-2024
طوبى لمن يزرع فرح العيد في القلوب المتعبة، ويروي النفوس القاحلة بماء النجاة والفوز بثوب العيد وهو ما كان يتجلى عند أهل جمعية البر والخدمات الاجتماعية باللاذقية التي تعمل على توزيع الثياب الجديدة في كل عيد، والتزمت بهذا العمل النبيل منذ عشرات السنوات بالإضافة لغيره من الأعمال مثل تقديم الخدمات الطبية في العيادات.
أولاد وأمهات انكبوا على كومات من الثياب الجديدة المرصوفة في مقر الجمعية بأكياس، وقد احتار الأولاد هذا الثوب، أو ذاك الأجمل والتشكيلات واسعة بألوانها ومقاساتها، فستان أم بلوزة وبنطال، أحمر أم أزرق؟ نتالي ذات الست سنوات تخرج من كومة ثياب كانت قد غطتها بالخفاء لتحمل بيدها الصغيرة بلوزة طبعت عليها فتاة من موضة هذا العام وبنطال جينز، كما أشارت لنا في لقائنا معها والفرح يكسو خافقيها لتقول لجدتها التي رافقتها: هذه الثياب هي الأجمل، فتسألها الجدة عن ثياب أخيها الصغير لتعود مسرعة في دخول مغارة الأحلام لتجلب ثياب أميرها الصغير كما تقول.
والصغيرة شام تخرج من أبواب الجمعية بأكياس تحملها باليمين واليسار ووراءها والدتها التي توصيها بلبس هذا الثوب عند زيارتهم الجدة والأعمام، وتؤكد عليها أنها جميلة وعلى الموضة كتلك التي استوقفتها على واجهة أحد المحلات في الأسواق، فتطير شام تقصد الدار علها تحظى بفرصة أخرى بلبسها قبل العيد، والعيد قد أقبل مسرعاُ تلبية لندائها كما في الأحلام.
الشابة عواطف شيخ يوسف – عضو في لجنة التوزيع بالجمعية : أكدت على توزيعهم الثياب الجديدة في كل عيد، والتي يتبرع بها أهل الخير لتقول : لدينا الكثير من الثياب الجديدة والأحذية وتتوفر بكل المقاسات والألوان التي تلبي رغبات الأولاد وأهاليهم، حيث نوزعها للعائلات المستورة والمحتاجة والأيتام، وهم يختارونها وقد نساعدهم للتخفيف عنهم ولهم الأمر، وقد وزعنا لأكثر من ألف عائلة ومن يقصدنا لا يخيب له رجاء، بدأنا التوزيع منذ أكثر من عشرة أيام، ولتسهيل العمل علينا وعلى الأهالي والتخفيف من التجمع أمام باب الجمعية، قمنا بتقسيم أعدادهم لنتصل يوميا ب(50 – 75) عائلة ليأتوا ويأخذوا ثياب العيد، وكل عام والجميع بخير .
هدى سلوم