الوحدة : 16-6-2024
تبدلت أحوال المستشفيات خلال السنوات الماضية بسبب الحرب الشرسة على بلادنا، ومروراً بكارثة الزلزال إلى الوقت الحالي فكانت الكوادر الطبية تعمل كخلية نحل دون كلل أو ملل، حيث قدمت الكثير من الخدمات الطبية لجرحى الحرب ولمتضرري زلزال ٦شباط. وفي السياق وردت شكوى لجريدة الوحدة حول وضع أدوار مرضى قسم الأشعة (الرنين المغناطيسي) وعلى الفور تابعت الوحدة الشكوى من أحد المرضى الذي يعاني من ألم في العمود الفقري والرقبة فقد أخذ دوراً للتصوير في قسم الأشعة بمشفى تشرين الجامعي بتاريخ ٢٠٢٥/٥/٧ لينتظر دوره عاماً كاملاً.
وأيضاً المريضة ريم قالت: قدمت طلب إجراء صورة رنين مغناطيسي بتاريخ ٢٠٢٤/٥/٩ فأنا أعاني من صداع مزمن لأتفاجأ بأن الموعد بعد عام بتاريخ ٢٠٢٥/٥/٨.
التقت الوحدة د.فراس حسين معاون مدير مستشفى تشرين الجامعي الذي رحب بالكشف للإعلام عن آلية العمل الطبي وخاصة عندما يلجأ المواطن للمؤسسة الحكومية وهو حقه المشروع والمقدس، وردّ د.حسين على الشكوى قائلاً: بالنسبة للتصوير في الرنين المغناطيسي الجهاز أولاً هو يعمل بشكل ممتاز ويعول عليه حملاً وضغوطاً كبيرة جداً لأن بقية الأجهزة في المؤسسات الأخرى قد تكون خارج الخدمة أو لسبب من الأسباب تعمل بشكل متقطع، فقد يأتي مريض من طرطوس للتصوير في تشرين الجامعي.
وبين د.حسين بأن الإدارة الجديدة بإشراف د.فيصل رضوان عقدت اجتماعاً لوضع حلول للخدمات الطبية ومنها هذا الخلل مع جميع الشعب وصولاً لشعبة الأشعة مع الدكتور فواز بدور المعني بشكل مباشر على قسم الأشعة ليتم الاتفاق على آلية جديدة قد تطوي خللاً ما في الأيام الماضية وعلى الأسس والآلية التالية:
– أولاً: كيفية الاتفاق على طلبات الرنين المغناطيسي ومشكلة الدور الطويل.
-ثانياً: من هو المريض الإسعافي ومن هو المريض البارد.
-ثالثاً: من هو المحق في طلب المريض ومن هو المحق إذا كان لديه مرض ناتج عن الأورام، أي عندما يكون لدينا مريض نائم بقسم الأورام ويحدث طارئ معين يحول من المرض المعالج إلى الرنين بشكل إسعافي لأنه يغير من حياة المريض.
وأخيراً نحن كإدارة وكفكر خدمي نحاول فرز المريض المحتاج للتصوير بطريقة الأصح، والحفاظ على استمرارية العمل في ظل الظروف الراهنة لأن أي عطل يمنع المؤسسة من تقديم خدمة قد تكون إسعافية.
المدير المشرف بشكل مباشر عن قسم الأشعة د. فواز بدور قام بشرح آلية عمل الجهاز على أرض الواقع، واطلعت الوحدة على جداول المرضى حيث تبين بأن عدد المرضى الذين خضعوا للتصوير خلال الفترة الماضية من ١٥ إلى ٢٠ دوراً يومياً، كما بيّن د. بدور بأن الجهاز يأخذ وقتاً حسب حالة المريض وتحدد الفترة الزمنية من نصف ساعة إلى ساعة والجهاز غير معطل أبداً ويعمل بطاقته القصوى والأولوية بإعطاء الدور للمريض المقيم في المشفى والمرهق صحياً، وبالتالي مريض الأورام، وبالنسبة للمرضى النائمين في الحالات الباردة لا يتجاوز دورهم ثلاثة أشهر، أما المريض الخارجي في شقين، الأول يخضع للشروط الإدارية في المشفى ويتم العرض على العيادات والكادر الطبي لتشخيص حالته إذا كان حالة إسعافية أم حالة باردة، ونحن نستقبل جميع الشكاوى يوم الثلاثاء ليتبين عن قرب وضع المريض وتشخيص حالته.
بتول سلامة