مشروع التحول إلى الري الحديث.. قروض ومنح جيدة تسهل على المزارعين تطبيقه في المنطقة الساحلية
الوحدة 15-6-2024
استأنف المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث أعماله منذ عام ٢٠١٩ بعد توقفه بسبب الأعمال الإرهابية خلال الحرب على سورية، حيث كانت انطلاقته الحقيقية عام ٢٠٠٧ و استفاد من قروض المشروع المزارعون بكل المحافظات السورية لاسيما في محافظتي حلب وحماة بشكل كبير، وبنسب أقل في المنطقة الساحلية نظراً لعدم دراية المزارعين بفوائده ومزاياه، ومن هنا تأتي أهمية تفعيل دور الفعاليات الزراعية والوحدات الإرشادية في المنطقة الساحلية لتشجيع المزارعين على الاستفادة من مزايا هذا المشروع المهم وتخطي العوائق من أجل تسهيل انتشاره.
وفي هذا السياق انعقدت جلسة توعية في المركز الثقافي بمدينة جبلة ترأس أعمالها المهندس ماهر علي معاون مدير الزراعة باللاذقية والمهندس فراس طنوس مدير فرع صندوق تمويل المشروع الوطني للتحول للري الحديث ورئيس دائرة الإرشاد الزراعي المهندس إحسان جابر ورئيس الرابطة الفلاحية محمد حسن ورئيس دائرة زراعة جبلة المهندس باسل ديوب.
خلال انعقاد الجلسة دعا المهندس ثائر محمود من وزارة الزراعة – المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث المزارعين في المنطقة الساحلية للاستفادة من مزايا هذا المشروع نظراً لنسب الفوائد الجيدة والمنح والضمان التي تصل لمدة خمس سنوات وكذلك الجودة المتميزة والأسعار المراقبة من قبل حماية المستهلك، موضحاً أن هذا المشروع يهدف إلى سد العجز المائي وتأمين الغذاء للمواطن السوري وزيادة المساحات المزروعة.
وأكدت أعمال الجلسة أهمية استثمار المياه بطريقة مستدامة عبر التحول إلى الري الحديث الذي يضمن إدارة آمنة للمياه من أجل استدامتها وإيصال المياه للمزروعات وللمحاصيل والأشجار دون هدر وتلافي حدوث الأمراض والأفات عبر ضبط كميات المياه بطريقة مدروسة، كما تضمنت أعمال الجلسة التعديلات الناظمة لعمل التحول إلى الري الحديث وآلية تطبيق الري الحديث وتركيب الشبكات وتشجيع المزارعين في المنطقة الساحلية على الاستفادة من مزايا هذا المشروع المهم.
كما تطرقت الجلسة إلى عوائق تطبيق المشروع في المنطقة الساحلية نظراً لعدم جاهزية الموارد المائية في إجراء أعمال صيانة لشبكات الري التي تعرضت إلى التخريب بسبب الأعمال الإرهابية، حيث يتطلب تنفيذ هذا المشروع نقاوة مياه عالية دون وجود عوالق.
يُذكر أن صندوق تمويل المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث يقدم للمزارعين منحة بقيمة 30 بالمئة من تكلفة تجهيزات المشروع فيما يمول المصرف الزراعي 70 بالمئة من هذه التكلفة بقرض متوسط الأجل لمدة خمس سنوات.
وأما المشاريع المنفذة نقداً فتمنح 40 بالمئة كمنحة من تكلفة تجهيزات شبكة الري، ويتحمل المستفيد النسبة المتبقية والبالغة 60 بالمئة.
ازدهار علي