الوحدة 12-10-2024
دعونا الآن نستذكر ما حدث في العراق عام (2003) وقد كانت البروباغندا تغطي أهداف الحرب المعلنة، الحرب على العراق و التي كان هدفها الحقيقي هو سرقة النفط وثروات البلاد .
وكما نرى بالرغم من فشلهم الذريع بسورية بعد سنين هذه الحرب ، إلا أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول السوداء المستمرة بدعم الإرهاب ، لا تزال مستمرة بالكذب والتضليل على القنوات الإعلامية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث نرى الكم الهائل من البروباغندا التي استهدفت النسيج الاجتماعي الشعبي بكافة ألوانه وأطيافه منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، ونتساءل من منا لم يلاحظ كيف تنوعت الدعاية البروباغندية لفك اللحمة الوطنية وزرع الأفكار التي تشوه المعتقدات، فهم يعلمون بأنه ليس كل الشعب خائن ويبيع وطنه، وليس الكل متعصب لدين الإرهاب لاستغلاله، فهناك شعب قاوم بحب وقدم بإخلاص كل ما لديه للدفاع عن وطنه، لذلك وجب العمل من قبلهم على توجيه أفكاره ومعتقداته وتشويه صورة الوطن والتقليل من أهميته.
ولذلك من المهم أن يكون لدينا الوعي والقدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والبروباغندا الإعلامية. فعندما نواجه معلومات مشكوك فيها أو إشاعات يجب التحقق منها قبل تصديقها ونشرها عن طريق تحليل وتقييم المعلومات بشكل منطقي والتحقق من الأخبار، واعتماد مصادر موثوقة، فإن الوعي والتحليل النقدي هما المفتاح للتعامل مع البروباغندا الإعلامية والحصول على معلومات موثوقة ومتوازنة.
كما أن الوعي والتثقيف الإعلامي يساعدنا على ضمان تلقي معلومات موثوقة.
أ. المحاميه رانيا منذر ديب