البروباغاندا مستمرة؟؟.. ١ من ٢

الوحدة :10-6-2024

سنرى مدى تأثير البروباغندا في واقعنا ولماذا لم تتوقف إلى هذا الحين مستهدفة كل يوم عقولنا وأفكارنا؟ ، أظن أنها لن تتوقف لأنها جزء أساسي من الحرب على سورية.

وكما نعلم أن البروباغاندا هي استراتيجية تهدف إلى التأثير على الرأي العام وتوجيهه نحو فكرة أو معتقد معين باستخدام وسائل الإعلام المختلفة، وتعتبر البروباغندا أداة قوية تستخدمها الحكومات والمنظمات والأفراد للتأثير على العقول والقلوب لتحقيق أهداف سياسية، اقتصادية أو اجتماعية. إذاً يمكن تعريفها على أنها مجموعة من الرسائل المصممة للتأثير على آراء الجمهور وسلوكهم. تعتمد على استخدام تقنيات نفسية وإعلامية لإقناع الجمهور بصحة ما يقدمونه من إعلام مضلل أو لجعلهم يتصرفون بطريقة محددة نحو أمر ما.

وللعلم أكثر هناك أنواع للبروباغندا وهي:

1 – البروباغندا البيضاء: تكون واضحة المصدر وتستخدم معلومات صحيحة وموثقة لتحقيق أهدافها، مثال على ذلك هو الإعلانات الحكومية التي تهدف إلى توعية الجمهور حول قضايا الصحة العامة.

2 – البروباغندا السوداء: تخفي مصدرها وتعتمد على نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة. تستخدم غالباً في الحروب والصراعات السياسية لتشويه سمعة الخصم، كما يحدث إلى الآن في سورية، لم يتوقف إعلام العدو عن ضخ الكم الهائل من الأكاذيب والمعلومات المضللة لتشويه الصورة الحقيقية لسورية، واستمالة الرأي العام عن طريق تغذيته بأفكار ليست حقيقية، وهناك بالواقع الذي نعيشه أمثلة كثيرة عن ذلك تستطيع رؤيتها عندما تحلل الأحداث.

3 – البروباغندا الرمادية: مزيج من الاثنين، حيث تحتوي على بعض الحقائق. يمكن استخدامها لتضخيم حقيقة معينة أو لتقليل أهمية حقيقة أخرى .وعلى هذا فإن البروباغندا لعبت دوراً كبيراً ومعقداً في الحرب على سورية لتحقيق أهداف العدو العسكرية والسياسية والإعلامية، كاستخدام المعارضة أيضاً البروباغندا لجذب الدعم المحلي والدولي وتشويه صورة الدولة السورية و زعزعة استقرار البلاد.

 

أ. المحامية رانيا منذر ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار