الوحدة :10-6-2024
في اليوم العالمي للبحار والمحيطات لن نتحدث عن حالنا وممارساتنا مع البحار وإنما سنتوقف عند المناسبة بحد ذاتها وكيف احتفى بها العالم من حولنا.
يقول الباحث الدكتور أديب سعد مؤسس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية: يصادف يوم 8 حزيران من كل عام اليوم العالمي للمحيطات الذي اعتمدته منظمة الأُمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو، التابعة للأمم المتحدة، وذلك بهدف توعية الجمهور بأثر الأنشطة البشرية في المحيطات، وتحفيز حِراك عالمي في سبيل حماية المحيطات، وتعبئة الجهود وتوحيدها بهدف تحقيق الإدارة المستدامة لمحيطات العالم، حيث تغطي المحيطات أكثر من 70٪ من سطح الأرض، وهي مصدر من مصادر حياة الإنسان على سطح الأرض، حيث تدعم أرزاق البشر وكل كائن حي آخر على وجهها.
وتنتج المحيطات ما لا يقل عن 50٪ من الأوكسجين الموجود على الأرض، وهي فضلاً عن ذلك فهي محتوى كبير جداً للتنوع البيولوجي لكوكب الأرض، كما أنها المصدر الرئيس للبروتين لأكثر من مليار إنسان في العالم. ناهيك عن أن المحيطات هي مفاتيح الاقتصاد نظراً لعمل ما يُقدر بزهاء 40 مليون شخص – مع حلول عام 2030 – في الصناعات المعتمدة على البحر والمحيطات.
ومع منافعها تلك، فالمحيطات تحتاج الآن إلى الدعم، فنحن نأخذ من المحيطات أكثر مما يمكن تعويضه، وبخاصة مع استنفاد 90٪ من التجمعات السمكية الكبيرة، وتدمير 50٪ من الشعاب المرجانية، ونحتاج إلى العمل معاً لتحقيق توازن جديد مع المحيطات للحد من استنفاد ثرواتها الحية وغير الحية، والعمل على استعادة حيويتها وتجديد معايش الكائنات فيها.
وقد جمع احتفال هذا العام الذي أقامته الأمم المتحدة بين الأنشطة على الإنترنت وخارجها جمعت بين توعية الجمهور بأثر الأنشطة البشرية في المحيطات، وتفعيل حِراك عالمي في سبيل حماية المحيطات والبحار، وتعبئة الجهود وتوحيدها لتحقيق الإدارة المستدامة لمحيطات وبحار العالم.
واحتفالاً بهذه المناسبة تتعاون الأمم المتحدة مع صناع القرار وقادة الشعوب الأصلية والعلماء والمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص والمجتمع المدني والمشاهير والنشطاء الشباب للتعريف بالمحيطات بوصفها أولوية من الأولويات.
هلال لالا