الوحدة 8-6-2024
مع التحضير لاستحقاق انتخاب أعضاء مجلس الشعب، ومع بدء إعلان أسماء المرشحين لهذا المنصب تتوضح الرؤية والملاحظة بأن أغلب المرشحين هم بمواقع مسؤولية في الوقت الراهن، ولكن السؤال الواجب طرحه عليهم: هل كنتم على قدر مسؤوليتكم وأديتم أمانتكم حتى تعاودوا الترشح؟ سؤال لطالما حاولنا البحث عن إجابة عليه، من خلال متابعة ما أنجزه هؤلاء خلال توليهم المسؤولية ورؤية إنجازاتهم على أرض الواقع، ومدى مطابقة ما قدموه، بالنظر لما طرحوه خلال برنامجهم الذي انتُخبوا بناءً عليه، وهنا يجب لحظ مسألة هامة وهي: ضرورة مساءلة من كان بموقع مسؤولية بما قدّم وأَنجز، وهل كان حقاً أهلاً لهذه الأمانة؟ كما يجب لحظ ضرورة وضع قوانين جدية وصارمة لملاحقة ومتابعة من حمل مسؤولية منصب ووضع برنامجاً وخططاً لسير عمله ولم يفِ بما وعد.
أصواتنا أمانة ووهبها لأي شخص مسؤولية علينا، ولا يجوز لك محاسبة من وهبتُه صوتك ولم يحفظ أمانته، فعليك حق اختيار من ليس أهلاً لصوتك وكل الذنب لهذا الفعل الذي سنحصد أنا وأنت وكل البلد سوء اختيارك، وعليه يتوجب مستقبلاً العمل الجاد لسحب الثقة من كل من خالف برنامجه الانتخابي وغاب وجهه وصوته عن أفراد دائرته بعد توليه المنصب قبل انقضاء فترة الدورة المعتادة.
الاستحقاق على الأبواب وكل المرشحين يعرضون صورهم مبتسمين واعدين بجملة من القضايا التي تهم الشعب السوري.
أعضاءٌ هم ممثلون لي ولك، ومن واجبي وواجبك حسن الاختيار بعيداً عن أي تسويقٍ لشخوصهم المحترمة، فالعبرة بالفعل وليس بالوعد والقول والابتسام، فلنكن على قدر المسؤولية باختيار من هو أهل لنقل صوتي وصوتك ليُسمع همّي وهمّك تحت قبة برلمان هو للشعب أي لي ولك.
ميساء رزق