الوحدة: ٧-٦-٢٠٢٤
في حرص منه على التنوع والتجديد بنتاجاته الأدبية الغزيرة 25 عملاً أدبياً من القصة والشعر والسيرة، قدم الأديب بديع صقور مجموعته الشعرية (مات البنفسج إنها الحرب) – وهي من منشورات اتحاد الكتاب العرب في دمشق – بنمط متميز لم يسبقه إليه احد وذلك اقتداءً باقتباس لرسول حمزاتوف أكّد عليه في مقدمة مجموعته الشعرية (علمني أبي ألاّ أمشي على الطريق السالكة في الشعر وأن أخطّ طريقاً لم يطأه أحد سواي من الشعراء)، فالكتاب تضمن نصوصاً شعرية نثرية تداخلت معها الحكايات و الاقتباسات، إضافةً إلى تجاربه من الحياة، وهذا النمط الجديد في الكتابة لاقى إقبالاً لافتاً من قبل المتلقين الذين تابعوا الأديب بديع صقور في المركز الثقافي بجبلة الذي قدم قراءته بالمشاركة مع عدد من الحضور حول هذه المجموعة الشعرية.
الكتاب يلخص الأحداث التي جرت على أرض سورية (الصديقة القديمة للشمس) كما يصفها الأديب صقور والتي أرّخها في كتاب آخر له، وتضمنت المجموعة الشعرية (مات البنفسج إنها الحرب) نصوصاً شعرية عن الشهداء والأعمال الإجرامية التي ارتكبتها المجموعات المسلحة من تدمير وقتل وذبح، ومما ورد في قراءته (القتلة جاؤوا من كل أصقاع الأرض كالضباع دمروا وخربوا زهرة شبابنا فقدناهم في هذه الحرب القذرة على سورية التي كان الغرض منها وأد المحبة في هذه الأرض، لكن هيهات أن ينالوا مرادهم، فالتعلق بالأمل والحياة مازال قائماً وكذلك فإن الشهداء يعودون مجدداً كالزهور المتفتحة ليعود الخير والحب ويعمّ السلام في أرجاء سورية).
يُذكر أخيراً أنه صدر مؤخراً للأديب بديع صقور مؤلفات عديدة منها رواية شعرية بعنوان (في السماء إلى سانتياغو سيرة الرحيل) ، و (زهرة الريح و تبقى الجبال) وهي سفر طويل ما يقارب ٧٠٠ صفحة لما يقارب ٧٠ عاماً من الأحداث التي أرّخها الأديب عن سورية وعن رحلته وسفره وعن الأدب والشعر فجاء عملاً متكاملاً بعنوان /سيرة المطر/ (على تلك الجبال سيرة الطيور) وهو تتمة (لزهرة الريح).
ازدهار علي
تصفح المزيد..