الوحدة:6-6-2024
“طقوس وأهازيج الحصاد” عنوان المحاضرة التي ألقاها الأستاذ نبيل عجمية في قصر الثقافة ببانياس، وقال فيها: كانت هذه الحقبة من الزمن أواخر أيار ومنتصف حزيران أيام يحسب لها حساب في قرى الريف، إذ إن حصاد المواسم الزراعية في هذه الفترة هو المؤونة السنوية للناس من قمح وحمص وعدس وفول وعلف الحيوانات، بالإضافة للشعير والكرسنة والتبن التي كانت تخزن لفصل الشتاء، وكان المزارعون يذهبون للحصاد منذ الصباح الباكر ليعملوا أكبر وقت ممكن قبل أن تشتد حرارة الشمس، وكان الحصادون يضعون القمح المحصود رزماً صغيرة في صفوف جميلة على اتساع الحقل وكانت تسمى الرزمة شمال أو شميل وتنقل على ظهر الدابة، أيضاً كان هناك مبادلة السلع دون النقود.
وذكر الأستاذ عجبية أن وجبة الغداء وقت الظهيرة كانت وجبة تتألف من بضعة أرغفة من خبز التنور مع صينية نحاس تحوي المجدرة وإلى جانبها الزيتون والشنكليش بزيت الزيتون مع بصلة كبيرة يتقاسمها الجميع ويضعون الماء في حفرة وتغطى بقماش سميك حتى تبقى باردة، ثم يعود الحصادون إلى الحقل الذي تحولت فيه السنابل إلى رزم من القمح المحصود، وتعبأ كافة المحاصيل في الروزنة وهي غرفة في المنزل مخصصة لحفظ المؤون، وأضاف: كان يغني الحصادون الكثير من الأغاني أثناء الحصاد ومنها الفروقات والدلعونا والزجل والقرادة.
رنا ياسين غانم