وادي قنديل بدأ ينبض بالسياحة.. أولويات خدمية لا بُد من توافرها خلال الموسم السياحي

الوحدة 5-6-2024

بعد عدّة أيام ينطلق الموسم السياحي بشكل رسمي، تماشياً مع انتهاء الامتحانات وتداخل الأعياد والعطل الرسمية، فالأمل معقود على موسم سياحي نشيط، وأهالي المناطق والمواقع السياحية متعطّشون لعودة السياحة خاصّة على الشريط الساحلي السياحي البحري، ليُثبتوا أهليتهم وتفوقهم في تقديم المُنتج السياحي سواء بالإقامة أو بتقديم خدمات سياحية تليق بأهمية كيانهم ووجودهم بتلك المناطق.
وادي قنديل .. حتى يكون على قدر الأهمية السياحية التي يتمتّع بها، لا بُد من توافر جُملة من الخدمات الضرورية العامة التي تساعد في تكوين أرضية حقيقية تمكّنه من بسط نفوذه كمنطقة سياحية بامتياز على شاطئ سياحي كامل المواصفات.

فقد بدأ هذا الوادي ينبض بالسياحة وأخذت ملامح الصيف تظهر على تفاصيله، وعلى شاطئه الرملي الرائع، فأهله الطيّبون المضيافون باشروا بوضع لمساتهم القروية الكلاسيكية على تفاصيل بعض الأماكن، فهم بأمس الحاجة لتكوين صورة حقيقية عن واديهم الفريد بما يتناسب وحياتهم البسيطة، وهم يجيدون التعامل مع الزوار مهما كانت أوضاعهم.


ومن خلال ذلك لا بد من تضافر الجهود وإظهار البصمة الخدمية لهذا المكان من قبل المعنيين بالشأن السياحي والخدمات البلدية، سواء عبر الاهتمام بالوضع العام للوادي، أو العمل على توفير كافّة الخدمات المهمّة كالمياه ووسائل النقل، وإظهار نظافته والأهم من كل ذلك تسوية أوضاع الطُرق على اختلافها، وهذه الأكوام المترامية من القمامة لا تناسب نظرات المارين من هنا، فيجب وضع حدّ لهذا الأمر لأن الزائر يمتلك خيارات كثيرة، وعندما يزور هذا الوادي يجب ألا يفكر كثيراً في زحمة السباق على الأفضلية، وفي هذا الإطار لا بد من تكوين دراسة خاصة بالصيف والموسم السياحي عبر توفير سرافيس على مدار الوقت ودعمها بالوقود، بغية تلبية الخدمات المتزايدة للوصول إلى الوادي، في ظلّ صعوبة تأمين المشتقات النفطية التي يعاني منها الكثيرون، والعمل على إشراك الشركة العامة للنقل الداخلي بحل هذه المعضلة عبر تسيير باصات خلال أيام الذروة تقرّر رحلاتها عبر برامج مدروسة.

أما الأكثر أهمية للأهالي وزوار الوادي فهو الإنارة، إذ كان من الضروري وضع إنارة تعمل على الطاقة البديلة، لأن حلول الّليل هناك يشكل شللاً كاملاً للمنطقة، مع العلم أن هناك العديد من رواد البحر والشواطئ يحبذون السهر على وقع الأمواج، ووجود التداخل مع اليابسة والبراري من شأنه خروج الأفاعي والآفات الأخرى فتخترق أمان وتواجد السياح.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار