العدد: 9376
الأحد-30-6-2019
مشاريع سياحية عديدة كانت ستبصر النور وتجعل من مدينة اللاذقية مقصداً لسياح العالم كله ولكن وضع البلاد المؤقت أخر في إتمامها، فما هو مستقبل هذه المشاريع في مرحلة إعادة الإعمار؟
في لقاء مع المهندسة سمر حاتم رئيسة دائرة الاستثمارات السياحية في مجلس مدينة اللاذقية حيث قالت: تم فسخ بعض العقود مع شركات أجنبية وسيتم طرح المواقع السياحية في سوق الاستثمارات قريباً كالشركة الروسية على شاطئ جول جمال وشركة الديار القطرية في موقع رأس شمرة وتم عرض المواقع للاستثمار من قبل شركات أخرى مع وضع ملحق عقد باستكمال الأعمال التي بدأت بها الشركة القطرية أما في شاطئ جول جمال فقد تم تحويل البر إلى شاطئ شعبي لمدة ستة أشهر فقط وتم تأهيل الموقع على هذا الأساس في سياق متصل فإن بعض المستثمرين أعاقتهم الأزمة من استكمال أعمالهم مثل موقع الكورنيش الجنوبي سيقومون باستكمال الأعمال هذا العام والعام القادم فقد أعطت الدولة فرصة للمستثمرين الذين تأخروا بتنفيذ مشاريعهم بموجب عقود جديدة وإجراءات تحتاج مدة زمنية لتنفيذها فالمركز الترفيهي على الكورنيش الجنوبي والمطعم العائم بجانب مطعم سومر يتم العمل بهم ليبصروا النور في فترة قريبة.
وأكدت م. حاتم أن الدولة تقوم بحل جميع العراقيل التي تواجه المستثمر في عمله وبالتعاون بين مجلس المدينة والمستثمرين سيتم استكمال جميع الأعمال والمشاريع المتوقفة فهي تقدم بدل استمرار يستفيد منه المستثمر في أعماله كما أن هناك عقد يسمى POT بين أملاك البلدية والمستثمر وفق بدل سنوي قابل للتزايد حوالي 7% ويكون البدل باليورو علماً أن هذا البدل قد تزايد عشرة أضعاف عما كان عليه قبل الأحداث في سورية وهناك جدول اقتصادي لكل مشروع يوضح نسبة الإدارة والمالك للبلدية نسبة منه، وبالنسبة للمشاريع الضخمة فهي بحاجة لوزارة السياحة التي تقدم شروط وأسعار للمنشأة السياحية.
من جهة أخرى قمنا بزيارة موقع جول جمال لرصد أعمال الصيانة فيه حيث التقينا المهندس سهيل ديوب فقال بتوجيه من محافظ اللاذقية ورئيس مجلس المدينة وبمتابعة مستمرة ودائمة في الموقع لتأمين سياحة شعبية تؤمن للمواطنين شاطئاً بحرياً بأسعار رمزية سيتم افتتاح مسبح جول جمال ابتداءً من الشهر القادم تموز حيث تقوم ورشات بالتعاون مع مديرية الزراعة بإعادة تأهيل الموقع من حيث تشذيب وتقليم الأشجار والحفاظ على المساحات الخضراء لتأمين غطاء أخضر للمواطنين من أشعة الشمس وتم تنفيذ مشالح وأدواش في الموقع وخيم على البحر وسيكون الموقع في الخدمة في 1/7/2019 ذلك بمساعدة د. فواز حكيم واللجنة القائمة على الموقع.
وأضاف ديوب أن رمز الدخول سيكون رمزي جداً حيث سيقره المكتب التنفيذي بهدف العودة إلى السياحة الشعبية القديمة وإعادة ذكريات جول جمال فتكون متاحة لجميع المواطنين ومهمة اللجنة هو إدارة المنشأة في هذا الموسم فقط وكل ما يتعلق بالشاطئ مناط بالمكتب التنفيذي فقد يعرض جول جمال في العام القادم للاستثمار وقد يبقى شعبي..
في سياق متصل أوضح م. ديوب أن موقع جول جمال بقي مهجوراً لفترة طويلة لذلك فالغابة التي تشكلت فيه كان من الصعب استثمارها حتى أن الشاطئ كان بمثابة مكب تم تنظيفه وإعادته إلى عهدته.
من جهة أخرى كان للفنادق خمس نجوم حيز من جولتنا ففي لقاء مع السيد شادي عباد حيث قال: كان هناك شركات أجنبية تدير فنادق الميرديان في عام 2011 هذه الشركات لم تعد الآن مسؤولة عن سلسلة الفنادق وإنما من يديرها الآن وزارة السياحة فهناك خمسة أوتيلات على مساحة سورية متوزعة في المحافظات والربح يكون موسمي في فصل الصيف ولكن في الآونة الأخيرة تراجع ربح هذه الفنادق بسبب الامتحانات المتكررة في فصل الصيف سواء امتحانات طلاب البكالوريا والجامعة في حزيران والتكميلية تكون في منتصف الموسم ما يعيق قدوم الأهالي والشبان إلى المسبح ويقلل من دخل الفندق وهذا ما أثر سلباً على الدخل وعلى الموظفين في الفندق علماً أن ذروة الموسم تكون في الأشهر (7-8-9) ومع قرار وزير التربية بجعل افتتاح المدارس في 1/9 أثر كبير في تراجع دخل الفندق.
وأكد عباد أن الاعتماد الأكبر بعد الأزمة على سورية على السياحة الداخلية ولكن نسبة الحجز في الفندق ضعيفة.. من ناحية أخرى افتتح عدة مطاعم خارجية كسناك مسبح مالح ومطعم موج البحر وبار عصير وهناك افتتاح لمطعم جديد وتم توسيع قاعة الأعراس والمؤتمرات لتستوعب حوالي 400 شخص.
كما والتقينا السيدة لين صقور رئيسة قسم المالية في فندق روتانا فقالت: الإقبال ضعيف في هذه الفترة بسبب الامتحانات ولكن هناك تراجع عن السنة الفائتة ففي العام الماضي كان الإقبال في شهر حزيران جيد جداً أما هذا العام نشهد حركة ضعيفة على الحجز والمسبح فقد تم افتتاح المسبح والمطاعم من 1/6 بسبب العيد فقد كان الإقبال كبير في أيام العيد وأكدت صقور أن الصيانة دورية على الفندق من ناحية الغرف والشاليهات وهناك المطعم العائم تم افتتاحه أيضاً بأسعار مدروسة.
أما من ناحية الأسعار فتتفاوت أسعار الأوتيلات خمس نجوم حسب موقع الغرفة أو السويت أو الشاليه ففي الميرديان تبدأ الأسعار من 37000 ل.س إلى 85000 ل.س أما في روتانا أفاميا تبدأ الأسعار من 65000 ل.س إلى 400000 ل.س في ذروة الموسم.
بتول حبيب