الوحدة 31-5-2024
وطرقتُ أبوابَ الحِمى عبثاً، وها.. ما زلتُ للأبواب حيناً أطرقُ… فرجعتُ من نفسي إلى روحي..
وقُلْ إنّي على الحالَين بابي مُغلق… ومررتُ أمشي.. عاتبتني عزّتي…
وتركتُ آمالي غروباً تُشرق.. زورقتُ في عتباتكم من أدمعي…
فإذا بها نَهَرٌ وغابَ الزّورق… وشَكوتكم حالي أحوك المرتجى..
كفناً لمن هم بالدّروب تفرّقوا… يا لَلصِّبا والذّوقُ سوقٌ حرّةٌ…. شرفُ الصِّبا أنّا نموتُ ونَصدق…
يا لَلوَفا والذّوقُ سوقٌ حرَّةٌ…. شرفُ الوَفا أنّا نموتُ ونَصدق… وإذا بأبوابٍ مُغَلَّقةُ الجَوى… إنّي أحوجُ ولا أرى مَن يَرفُق… فرجوتُها ألاّ تبوحَ بما جَرى… كيف الرّجاءُ بمن بها يتملَّق…. يا لَلحمى يمشي يغادرُ أرضَه… أفلا ترفَّق بي؟ ولا هو يشفق..
د. سحر أحمد علي