العدد: 9375
27-6-2019
عوّل أهالي قرية بعمرين كثيراً على مشروع السدة المائية التي نفذتها مؤسسة الانشاءات العسكرية فرع /6/ لصالح الموارد المائية في قريتهم وذلك من أجل الاستفادة من المياه التي تخزن فيها في ري زراعاتهم، لكن الموقع الجغرافي الذي تم اختياره لإقامة هذه السدة التي وصلت كلفتها إلى 280 مليون ليرة سورية تقريباً والواقع في وادي عميق ترتفع أراضي القرية كثيراً عنه قد أبعد حلمهم بالحصول على مياه السدة لسقاية مزروعاتهم بعيد المنال ولتتحول هذه السدة إلى مصدر للحشرات والقوارض والروائح الكريهة بدلاً من أن تكون مياهها نعمة عليهم وعلى أراضيهم على الرغم من أن ذلك ممكن إن أرادت ذلك مديرية الموارد المائية في محافظة اللاذقية التي طالما أشارت في التصريحات التي رافقت العمل في تنفيذ هذا المشروع الذي يصل طوله إلى 45 متراً و طاقته التخزينية إلى 50 ألف متراً مكعباً على أهميته على صعيد تنفيذ توجهاتها الهادفة إلى حصاد مياه الأمطار لاستخدامها في أعمال الري وإطفاء الحرائق حيث قالت إحدى التصريحات بأن المساحة التي ستستفيد من المياه المخزنة في هذه السدة قد تصل إلى 15 ألف هكتار وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن على الرغم من أهميته وحاجة الأراضي الزراعية إليه.
وطالب الأهالي في إحدى الشكاوى التي وردت إلينا بتجاوز الوضع الحالي وإيصال مياه السدة إليهم وذلك تحقيقاً للغاية التي وجدت من أجلها.
إلى جانب مطالبتهم أيضاً بصيانة الطريق الرئيسية الموصلة إلى قريتهم ولاسيما في الجزء الواقع ما بين قريتي الداكلة وعرامو حيث تقع قريتهم والذي بات بحالة سيئة ومطالبتهم كذلك بإلزام السائقين بالوصول إلى القرية بعيداُ عن المزاجية التي تحكم عملهم والتي يقومون من خلالها بإنزال الركاب في الداكلة بدلاُ من إيصالهم إلى قريتهم.
نعمان أصلان