الوحدة 18-5-2024
على أبواب امتحانات الشهادات “التعليم الأساسي، والثانوية العامة”، تطفو على السطح أزمة المواصلات التي أحبطت كل المحاولات لتذليلها، وجعلها ذكرى سيئة، فمازالت الأنفس الضعيفة تصر على التهرب من مسؤولياتها، وتفضل اقتناص أي ليتر من المازوت، لبيعه في السوق السوداء، ومازالت – أيضاً – تلك المخصصات بعيدة عن حاجة سوق المواصلات الفعلية، وتنحصر بتغطية رحلات قليلة، لايمكن أن تفي بالغرض على أصوله..
أيام قليلة تفصلنا عن موعد امتحانات الشهادات بمختلف فئاتها، ولطالما شكلت عقدة المواصلات هاجساً كبيراً للممتحنين في المناطق البعيدة والأرياف النائية، ولابد من استباق لحظات الحقيقة بمبادرات مجتمعية تُدخل الطمأنينة إلى قلوب أبنائنا الطلاب، وتحجب عنهم هم التفكير بكيفية الوصول إلى قاعاتهم الامتحانية، وبناء عليه، علينا أن نساعد بعضنا، وأن نساهم بتأمين وسائط نقل، وإيصال طلابنا إلى مدارسهم، خاصة أولئك القاطنين في الأرياف البعيدة، علماً أننا نقرأ كل يوم عن مبادرة من هذا النوع، وعلينا تعميمها والسعي لجعلها ثقافة حياة..
هكذا مبادرات لا تعفي الجهات الرسمية من مسؤولياتها، ولكنها تعمق إحساس المجتمع بقوة حضوره، وتنشط المبادرات المجتمعية الهادفة، وربما توجه رسالة صريحة إلى الضمير الجمعي، بأننا قادرون على تجاوز المحن “بتكاتفنا”، وإحساسنا ببعضنا البعض.. وبالتوفيق لأبنائنا في امتحاناتهم القادمة.
رنا رئيف عمران