مقام السيدة العذراء العجائبي في خربة الجوزية

الوحدة :13-5-2024

تمت تسمية هذا المقام العجائبي ب (دير سيدة الينبوع الحي) تيمناً ببئر الماء الموجود فيه الذي تفجر في 29 تموز 1958. فعلى بعد 16 كم  شمالي “اللاذقية” وعلى الطريق الدولي، تقع قرية “خربة الجوزية”، التي كانت شاهدة على ظهور السيدة مريم العذراء في صيف 1958 في مشهد لفتاة مؤمنة تدعى “سلمى جرجس دكر”، حيث أرشدتها لحفر بئر في مكان حددته لها على تلة ما في القرية وعلى الطريق العام ذاته.

في تفاصيل الحكاية والتي يرويها المسؤول عن مقام السيدة العذراء العجائبية بالجوزية الأب “يوسف جورج يعقوب” حيث يقول: «بعد الحادثة التي جمعت الفتاة  المؤمنة بالسيدة العذراء، حكت الفتاة لأهلها ما ظهر لها، فبادروا إلى شراء دونمات محددة في ذلك المكان ليشيدوا مقاماً للسيدة العذراء بحسب ما قالت، وليكون عربون محبة وإكرام للسيدة الطاهرة عليها السلام.. وعندما تم الحفر تدفقت المياه في المكان عينه، وفاحت رائحة الطّيب من المياه المتدفقة لمدة ثلاثة أيام عمّت رائحته المنطقة بأسرها، وشهد هذه المعجزة ألوف من المؤمنين من مختلف الطوائف والأديان، الذين احتفظوا بهذه المياه في منازلهم للتبرك والعلاج بها ».

تكررت مشاهدة السيدة العذراء في هذا المكان عدة مرات وحدثت حالات شفاء لأشخاص كانوا يعانون من أمراض كثيرة ومستعصية  تم شفاؤها فنقوم بإعطائهم قليلاً من الزيت المقدس أو من مياه النبع الطاهر، كما نملك سجلاً بأسماء الأشخاص الذين تم شفاؤهم».

الجدير بالذكر أنه وبعد أول ظهور للسيدة العذراء في هذا المكان، تم تدشين المكان وبناء المقام على يد عائلة الدكر (سابا دكر وزوجته سلمى دكر)، ولم تبق هذه القصة محصورة في العائلة بل وصلت إلى رئيس كهنة الأبرشية المطران “تريفن غريب” الذي تابع الأحداث شخصياً في موقعها وزار المكان الآلاف من الناس والزوار من كل الأديان والطوائف. وبتاريخ 15/آب/1959 وهو ذكرى رقاد السيدة العذراء قام المطران “تريفن غريب” بتكريس المقام، وفي عام 1962 أوفد صاحب الغبطة ثيودوسيوس أبو رجيلي السادس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وصاحب السيادة فيوتيوس خوري مطران بغداد اعترافاً منه بحقيقة سيدة الجوزية وأقيم احتفال سنوي بالذكرى، وفي 12/7/2004 قام السيد “سابا ميخائيل دكر” وعقيلته “سلمى” بزيارة إلى دار المطرانية في “اللاذقية”، حيث استقبلهما السيد “يوحنا منصور” راعي الأبرشية وقدما له المقام وقطعة أرض تحيط به  كهبة مباركة، بعد أن خدما هذا المقام طوال نصف قرن.

 

ريم ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار