التمارين الرياضية.. خير علاج للتخلص من الآلام

الوحدة:2-5-2024

عادة ما يكون الألم رسالة من الجسم بأن هناك شيئاً ليس على مايرام، وإذا سألت شخصاً مصاباً بآلام حادة في الظهر عن المحاولات والطرق التي سلكها في سبيل العلاج، يكون الجواب عادة : ( إنني لم أدع شيئاً إلا وجربته ).
وتشتمل قائمة العلاجات التي يجربها المرضى عادة، التدليك والعقاقير والاسترخاء لفترات طويلة، وما إلى ذلك، ولكنهم في الغالب قد يتجاهلون ممارسة التمارين الرياضية والفوائد التي تعود عليهم.
وتشير الدراسات في العصر الحالي إلى أنه تزداد أعداد المرضى الذين يقصدون عيادات الأطباء بحثاً عن علاج ناجع لآلام الظهر التي تتراوح حدتها بين الخفيفة والمزمنة، وتظهر أعمال التشخيص الأولية أن السبب يعود أساساً إلى الممارسات الحياتية الخاطئة، مثل الجلوس أمام الشاشات بطريقة خاطئة أو الاستلقاء لفترات طويلة بخمول تام، ما يزيد من وهن عضلات الجسم والأربطة، ويعجل آليات الشيخوخة.
فإذا كنت مصاباً بألم في أسفل الظهر ، فإن أفضل ما يمكن أن تعالج به نفسك هو ممارسة الرياضة، حيث أن التمارين المنتظمة تساعدك في التخلص من الألم بأسرع مما كنت تتوقع.
فالرياضة تعمل على تقوية العضلات الداعمة للظهر والعمود الفقري، فيصبح أكثر مرونة ما يجعله قادراً على تحمل الإجهاد الناتج عن التمارين نفسها،
وتزداد مقاومته لرسائل الألم التي تنشأ بعد الحركة أو القيام بنشاطات مرهقة، وبالتالي تقل فرص معاودة الآلام ومن أفضل التمارين الرياضية التي ينصح بها لمن يعانون آلام أسفل الظهر ، المشي والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، حيث إن مثل هذه الرياضات تسمح بممارسة التمارين من دون تعرض الظهر للآثار الناتجة عن رياضات أخرى، مثل الركض وهناك ملاحظات مهمة يجب التنويه إليها، منها الوضع المناسب و الصحيح خلال التدريب والجلوس ورفع الأثقال وممارسة أية نشاطات عضلية أخرى لأن مراعاة ذلك يقلل من الألم والإجهاد.
إن اتباع برنامج تدريبي جيد يعمل على حماية ظهرك بطريقتين أساسيتين، وهما تقوية وثبات عضلات الظهر والبطن معاً، ما يدعم ويحمي الظهر من الإجهاد وتتمثل الطريقة الثانية في الحفاظ على مرونة عضلات الظهر التي تعد أكثر عرضة للألم، مما يؤدي إلى الإجهاد في أسفل الظهر.
وبصفة عامة فإن الشعور بعدم الراحة في منطقة أسفل الظهر لا يعد أمراً مزعجاً إلا إذا تفاقم الألم بسبب بذل جهد مضاعف أكثر مما يجب في التمارين.
وينصح دائماً قبل البدء في التمارين بالإحماء البسيط وممارسة بعض الحركات لتهيئة الجسم.
ويجد الكثيرون أن تسليط بعض الحرارة قبل التمرين على الجسم أو وضع مكعبات الثلج بعد التمرين تعزز الشعور بالراحة.
وللتخفيف من الآلام بشكل عام ، يمكن أن يصف الطبيب أو المشرف الرياضي عدداً من المستحضرات التي تساعد في التخفيف من الألم.
أخيراً: تظل النصيحة الشاملة هي أن أداء التمارين الرياضية بطريقة صحيحة يضمن الحصول على فوائد كثيرة، وفي الوقت يحد من الألم والإجهاد.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار