الوحدة : 1-5-2024
في كلّ محطةِ ذكرى لليوم العالمي للعمال تسطعُ مقولةُ (ياعمال العالم اتحدوا) ..مثلما اتحد عمالُ البناء أو عمال المناجم، والملابس، والأحذية… أو كما فعل مئات آلاف عمال المصانع بإضرابِهم الشهير الذي طالبوا فيه بتحديد ساعات العمل ب 8 ساعات ورفعوا شعار (ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات راحة، ثماني ساعات نوم)، وتحققت المطالب، وأصبح الأولُ مِن أيار عيداً تحتفل به الكثير من دول العالم، فَرَحاً وزهوّاً بهذا المكسب العمالي الكبير..
هذا تاريخياً..
أما على حدود سؤال:
ماذا يعني العمل، كقيمة بحد ذاتها؟، ومَن هو العامل؟ فهنا نشير إلى أنّ العملَ، حتماً، ضرورة وجودية للبشرية جمعاء، وبه تُبنى أوطانٌ وحضاراتٌ، وتزهو به الحياة..
العامل صانعُ حاضر، وصانعُ مستقبل..
وكل المقولات التي نحفظها تصبّ في هذا الإطار:
فَ(لكي يعيش الإنسان عليه أن يعمل)،
و(العاجز وحدَه يشكو، والحازمُ هو مَن يُسرع إلى العمل)،
(البطالةُ أمّ الرذائل)،
و(الفرق بين الواقع والحلم هي كلمة /عمل)،
وهناك مقولة ذهبية تقول: (الله يهب كلَّ طائرٍ رزقَه، ولكن لا يلقيه في العش)، هي مقتطفات وأقوال لخصت مسيرة العمل وأهميته في نشأة الحضارات والأمم عبر التاريخ.
الأول من أيار ، وفي هذه المحطة الاحتفالية المحلية، والعربية، والعالمية، نقول لكلِّ عمّال العالم: أنتم وحدَكم مَن يستحق كلَّ ثناءٍ، وتقدير، وفخر، بما، ولِما تقدّمونه، من عمرانٍ وبناءٍ، ونَماء، كَيما تكون حياةُ الإنسان وسعادتُه ورفاهيتُه أفضلَ وأجمل.
رنا رئيف عمران