الوحدة 29-4-2024
يعاني القاطنون بجانب سوق الخضار عند الكراجات القديمة وعاملو الخطوط الحديدية بطرطوس من تجمع القمامة بالقرب من منازلهم الموجودة بجانب الكراجات ومن انتشار الروائح الكريهة المزعجة، وانتشار الحشرات والقوارض، وهذه المعاناة ليست جديدة حيث تم رفع شكاوى عديدة بشأنها للجهات المعنية طيلة السنوات السابقة للمدينة والبيئة والمحافظة، والحلول لم تكن تتجاوز الأيام لتعود المشكلة للواجهة من جديد، وغني عن الذكر أن هذه المشكلة تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة وتفاعل المواد العضوية وعدم قدرة المواطنين على إغلاق نوافذهم، وحتى لو تم ترحيل القمامة يومياً فالموقع يحتاج للغسل والتعقيم أيضاً، فيما يستمر رمي بقايا الخضار والفواكه واللحوم والأسماك الناتجة عن عمل السوق في شارع بردى شرق سوق الكراجات بمحاذاة سور الخطوط ومساكن العاملين في الفرع، الأمر الذي انعكس على المنطقة بأكملها من ناحية التلوث، إضافة إلى المنظر غير الحضاري، وعلى أمل أن تلقى شكوى المواطنين الحل والاستجابة. نذكر بأنه كان قد تم قبل سنوات تشكيل لجنة من الجهات المعنية درست الوضع وخرجت بعدة توصيات أهمها وضع مقطورة جرار في مكان وضع النفايات في السوق لتجميع النفايات وترحيلها على أن تقدم الخطوط الحديدية – فرع طرطوس– صهريج مياه يومياً كي يقوم عمال البلدية بتنظيف وشطف الموقع بعد ترحيل القمامة، لعجز مجلس المدينة عن القيام بهذه المهمة، بحيث يقوم العاملون المكلفون بمراقبة السوق بإبلاغ أصحاب المحلات بشكل دائم بعدم رمي النفايات إلا في المقطورة الموجودة، وفي حالة المخالفة يتم تنظيم الضبط اللازم بحق المخالفين وعلى مسؤولية العاملين والمراقب المكلف من مجلس المدينة، كما تكلف مديرية البيئة بالقيام بجولات يومية دائمة إلى السوق لنشر التعليمات الخاصة بالنظافة وتقديم تقرير يومي بالوضع، يضاف لذلك أن يكون هناك مراقبون صحيون من الدائرة الصحية لمراقبة واقع النظافة في الموقع، وفرض أقصى العقوبات بحق أصحاب المحلات التي ترمي قمامتها على الرصيف والأرض ولا تتقيد بمواعيد وضع القمامة.
رنا الحمدان