المتفوق فراس حمدان ..سلاحه العزيمة وهدي دربه البصيرة

الوحدة:25-4-2024 

على قدر أهل العزم تأتي العزائم، فالإرادة الصلبة و الشكيمة القوية هما درب النصر على أية معوقات تقف حائلاً ما بين المرء و مقاصده، وبالتصميم الحاسم المدجج بالإرادة الفولاذية تتحقق الأهداف كما الأمنيات، مهما كانت الطريق وعرة وصعبة.
نقف في حوارنا هذا أمام مثال مشرّف لم يثنه فقد البصر عن الوصول إلى مراحل متقدمة من التعليم الأكاديمي. سلاحه العزيمة و هدي دربه البصيرة القوية لتحقيق الحلم بالرقي إلى أعلى درجات العلم و التفوق.
هو الطالب المتفوق في كلية الحقوق فراس حمدان، كان لنا معه الحوار التالي:
* نلتَ مراتب متقدمة في الشهادة الثانوية، وحصلت حالياً على جائزة الباسل للتفوق الدراسي في كلية الحقوق، هل بالإمكان أن تحدثنا عن ذلك؟
مراحل دراستي المختلفة كانت مبنية على حب التنافس، ولطالما آمنت بفكرة أن ما يُصاب به الإنسان من إعاقات ليست عقبات في طريق تحقيقه لأمنياته فقد كان تفوقي في الجامعة وحصولي على علامات تؤهلني لمنافسة الأوائل في كليتي برهانأ لفكرتي.
* لماذا اخترت كلية الحقوق، وكيفية دراستك؟.
في صيف ٢٠٢٢، وبعد أن حصلت على الشهادة الثانوية بدأت البحث عن اختصاص يرضي ما بداخلي من طموح، ولقد أثار اهتمامي بعض المواضيع في كلية الحقوق حين اطلعت عليها من خلال دراسة والدي للحقوق في نظام التعليم المفتوح، وبعد أن بدأت الدراسة في كلية الحقوق أحببتها أكثر فأكثر لأن دراستها تمكنني من تقديم بعض المساعدة للأشخاص الذين هم في محيطي.
* ماهي طموحاتك للأيام القادمة وما الرسالة التي توجهها لأقرانك ممن يعانون نفس المعاناة وأنت صاحب البصيرة في حياتك؟ أتمنى أن أصل إلى مرحلة الدراسات العليا، وأقدم أطروحات تسهم في تقدم المجتمع والبلاد، وأريد أن أقول للأشخاص الذين هم في مثل حالتي أن على الإنسان ألاّ يعير اهتماماً للحالة التي هو فيها، بل أن يسعى إلى أن يجعل من هدية الحياة التي منحها الله إياها فرصة لتحقيق ما يتمناه.
* ما الصعوبات التي تواجهها أثناء الدراسة؟
صراحة لم أواجه صعوبة في دراستي في كلية الحقوق عدا أنها بحاجة إلى بعض التركيز والاجتهاد في دراسة المقررات.
* من هم الداعمون الأساسيون في حياتك ؟
الدعموان الأساسيون في حياتي هما أبي وأمي اللذان رافقاني في كل مراحل دراستي، وسعيا إلى تهيئة وسائل دراسية تناسبني وكذلك أقربابي و أصدقائي الذين شاركوني فرحة تفوقي ونجاحي، وأود أن أشكرهم جمعياً.
* كلمة أخيرة؟
لقد كنت سعيداً بحصولي على مرتبة متقدمة في كلية الحقوق لأن ما حققته كان بالنسبة لي نجاحاً مضاعفاً، خصوصاً أن المنافسة لم تكن مع أشخاص لديهم نفس حالتي، وإنما مع أشخاص طبيعيين.

نور محمّد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار