أمراض الكهولة… وأدوية الاستمرار؟!

الوحدة :21-4-2024

بعد أن نضع أرجلنا في بداية الكهولة يصبح البدن رهينة الأدوية وكذلك المتمّمات الغذائية وأسعارهم البعيدة عن الواقع والتي تدخل في حسابات الّلامنطق قياساً بالرواتب والمعاشات المُتداولة.

ومن خلال ذلك، فقد بات لزاماً على الكثيرين من أصحاب الدخل (المحدود) عند الوصول إلى حدّ معين من العمر أو الدخول في بداياته، الاستكانة والرضا والقبول بالتطورات الحياتية من أمراض مُزمنة ومضاعفات صحية، فقد وضعت الأسعار العالية حدّاً قسرياً لتلك الفئة الواسعة من أبناء المجتمع والاستسلام لمجريات القضاء والقدر، وحتى لو استطاع المريض تأمين جرعاته من الأدوية لشهر، فهو غير قادر على فعل ذلك خلال الفترات المقبلة، وهنا تكمن الكارثة، فالانقطاع عن تناول الدواء يُعد أصعب من فقدانه كأدوية ارتفاع التوتّر الشرياني (الضغط) مثلاً.

من جهة أخرى يؤكّد أطبّاء ومختصون أن وصول الإنسان إلى مرحلة المرض، هو مؤشر أكيد على خلفيات وراثية سابقة تشكًل أرضية خصبة لتلقّي المرض، منها أمراض القصص العائلية، وكذلك سوء التغذية وعدم القدرة على تزويد الجسم باحتياجاته من العناصر الضرورية في الغذاء اليومي، والتي تقدّم الدعم الصحيح لإتمام المراحل العمرية بدون مضاعفات مرضية.

هناك الكثير من المرضى اجتمعت في أجسادهم ” نخبة” من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والشحوم والضغط وووو، لكن داء الفقر والحاجة أشدّ وطأة وعنفاً، فهل هم قادرون على المضي؟!.

وبعيداً عن كل ذلك، كيف السبيل إلى ممارسة حياة طبيعية لمن وضعوا أنفسهم رهن الحياة الوظيفية، في ظل هذه الأسعار وعدم القدرة على مجاراة الحياة بأبسط متطلباتها .. بطاقة الضمان الصحّي في غالبية البلدان هي صديقة وفيّة وداعمة لهذه الشرائح وكذلك للمتقاعدين، وهي السند الحقيقي أثناء السقوط… لكنها غائبة.

 

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار