الوحدة : 15-4-2023
يقال “التجارة شطارة”، وكمتابعين لا ننكر هذه المقولة، ولكن نأسف عندما تتحول التجارة إلى استغباء للعقول، وخير مثال، ما نشاهده من عروض وحسومات وهمية، وتنزيلات تنشر عبر واجهات المحلات أو عبر الصفحات، وتكتب بالبنط العريض “حسومات تصل إلى ٥٠ %” ، ليسارع “المواطن السعيد” للفوز بحدث الموسم، ليجد سعرها قبل الحسم ٤٠٠ ألف وبعد الحسم ٢٠٠ ألف، وهو سعرها نفسه قبل الإعلان بأسبوع، فأين الحسم في الموضوع؟؟.
فن التلاعب والربح هما من صفات كار” التجارة، ومعلوم لدى الجميع أن نسبة ربح الألبسة تتجاوز ١٠٠ % في معظم الأحيان، وبالتالي مهما خفّضت الأسعار فالربح قائم والحسم من جيب المواطن، وهو حسم وهمي لأن ربحها تخطى الهوامش بكثير وكلفتها الحقيقية أقل من ذلك، فهذه التنزيلات هي (ضحك على اللحى) ونشرها استغباء للمواطن، لتكون عامل جذب لا أكثر.
وهنا دور حماية المستهلك في دراسة الكلف الحقيقية وفقاً لفواتير حقيقية وليست وهمية يبرزها التاجر مصدقة من مديرية المالية، وإضافة هامش ربح مقبول ، وهذا الأمر لا يلتزم به أي تاجر، وبالتالي يدفع المواطن الفاتورة والحسومات والربح وهو لا حول له ولا قوة.
تغريد زيود