غابة الصنوبر تتعافى من الإصابة بجادوب الصنوبر 

الوحدة : 15-4-2023

أفاد رئيس دائرة وقاية النبات في زراعة اللاذقية المهندس ياسر محمد في تصريح للوحدة أنه ومن خلال المتابعة والمراقبة للمواقع التي رصد فيها انتشار لآفة جادوب الصنوبر والتي تم التدخل فيها، لوحظ تعافي الأشجار وتفتح براعم جديدة، وعودة اللون الأخضر لها بشكل تدريجي، لافتاً إلى أنه ومن خلال العمل في إدارة تلك الآفة أن كل الإجراءات التي اتخذت في ضوء الإمكانات المتوفرة تعتبر قاصرة إذا لم يتم تأمين المواد اللازمة لعمل نواثر الضباب والتدخل بوقت مبكر إلى جانب الاعتماد على التوازن الحيوي ضمن الغابة الكفيل بإعادة هذه الآفة إلى حدودها الطبيعية كون الغابات زاخرة بالأعداء الحيوية من مفترسات وطفيليات و ممرضات.

وردّ م. محمد سبب انتشار آفة جادوب الصنوبر هذا العام إلى الحرائق التي حدثت في شهر تموز حيث كانت الآفة بطور الحشرة الكاملة وبعدها تمت هجرة الفراشات من الغابات المحروقة إلى بعض المواقع الحراجية حيث وضعت بيوضها بكثافة على الأشجار، كما نوّه م. محمد إلى تأثير الاضطرابات المناخية هذا العام حيث لم تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من /4 /درجات مئوية، ولم

ٌيحدث صقيع وبالتالي لم تتأثر الآفة وحدث نشاط مبكر لها.

وأضاف م. محمد: لاحظنا أن فقس أكياس البيض كان

بشكل مبكر في شهر تشرين الأول العام الماضي، وأن هجرة اليرقات إلى التربة حدثت في بعض المواقع في بداية شهر آذار للعام الحالي، أما بخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها قال م. محمد: تم خلال شهر آب الماضي تعليق المصائد والفرمونات الجاذبة لذكور الحشرة في عدة مواقع حراجية لمراقبة بدء نشاط الحشرة بالتزامن مع إرسال تعاميم إلى دوائر المناطق الإرشادية لضرورة متابعة هذه المصائد وموافاتنا بقراءاتها بشكل دوري كما تم إرسال تعاميم بتكثيف جولات التحري عن أكياس البيض ومتابعة فقس أطوار اليرقة في كافة المواقع الحراجية ضمن المحافظة وتم وضع آليات المكافحة بحالة جاهزية تامة، وبعد ورود عدة تقارير من بعض شعب حراج ودوائر زراعة المناطق حول بدء فقس أكياس البيض في شهر تشرين أول للعام الماضي ومشاهدة يرقات الجادوب تم البدء بعملية المكافحة الكيميائية ورش رذاذي باستخدام مانع الانسالخ أتابرون/ حيث بلغت المساحة المكافحة /٥٥٢ /هكتاراً، وأشار م. محمد إلى أن أهم معوقات العمل هي كثافة الأعشاش ووجودها على ارتفاعات عالية وطبيعة تكونها من نسيج حريري متين يحمي اليرقات من العوامل الخارجية وكون المرشات لايصل رذاذها إلى أعالي الأشجار بسبب الظروف

الجوية المتزامنة مع عملية المكافحة إضافة إلى استمرار هطول الأمطار ولذلك كانت كفاءة الرش الرذاذي منخفضة جداً.

وكشف م. محمد أنه وبعد المراقبة المستمرة من قبل الفنيين في دائرة الوقاية وبالتعاون مع دائرة الحراج (المخافر الحراجية ومراكز حماية الغابات) تم في نهاية شهر كانون الأول لعام 2023 المباشرة بأعمال المكافحة

المتكاملة حيث تم قص وجمع وحرق /6422 /عشاً باستخدام مقصات بأذرع طويلة تصل إلى ارتفاع 3م بسبب صعوبة الوصول إلى معظم الأعشاش رغم استعمال رافعات الكهرباء في بعض المواقع لكن الأشجار عالية جداً وغالباً خطوط التوتر قريبة من الأشجار الموجودة على جانب الطرق الرئيسية.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار