في القرى.. أجواء لمة الأهل والأحباب هي العيد

الوحدة: ١٠-٤-٢٠٢٤
طقوس وعادات اعتدنا عليها حيث تختلف هذه الأجواء في كل عام وكل عيد، فمع اقتراب عيد الفطر السعيد التقينا بالبعض لنعيش معهم فرحهم ومعاناتهم بآن واحد، السيد هيثم أب لثلاثة أولاد يسكن في ريف مدينة جبلة وأهله في محافظة حمص قال: أيام العيد لمة أهل وفرحة أولاد وتحضيرات جميعنا نعيشها، غصة أخفضت صوته وتابع: الظروف الحياتية صعبة وتأمين احتياجاتهم ضرورية ولكن عندما يأتي العيد حاملاً معه أعباء جديدة كشراء ملابس وألعاب للأولاد ونقص الوقود وعدم توفر وسائط النقل لاصطحابهم وزيارة الأهل والأصدقاء أو حتى الذهاب إلى المدينة يجعلنا عاجزين ونكتفي بالجلوس بالمنزل وتحضير ما يتوفر لدينا من ابتكارات وإبداعات لخلق فرصة وفرحة لنا.
السيدة محاسن: بعد صيام الشهر المبارك وخلال حلول العيد اعتدنا شراء وتحضير الحلويات والمأكولات ولكن في هذه الظروف نعمل على التقنين وتحضير القليل، نحن الكبار بإمكاننا تقدير الظروف والعيش والرضى بالقليل هذا ما نتعلمه من الصيام، ولكن نحن أمام مسؤولية كبرى بأبنائنا وأهلنا لا يمكننا إهمالهم وحق علينا أن نعيش معهم أجواء العيد لذلك حضّرت لهم بعض الحلويات، ووفرت ملابس بعد إعادة تدويرها، علينا التحايل على الأمور وتقبل الواقع كما هو.
جعفر وزين ولمك ومايا مجموعة أطفال يعيشون في الريف عبروا عن حزنهم ولكن لم يبخلوا بضحاكاتهم وفرحتهم قالوا: نحن أطفال القرى نعيش العيد بأجواء مختلفة من المدينة (مدينة ملاهي مليئة بالألعاب والكافتريات فيها المأكولات والمشروبات) ولكننا نستبدلها بألعاب نجتمع أمام المنازل أو في ساحة القرية ونلعب الريشة بمضارب خشبية أو كرة القدم وأهلنا يصنعون لنا الأراجيح من الحبال المعلقة في الشجرة وكل واحد يحمل معه السندويشات المنزلية وما يتوفر من حلويات ونعيش أجواء العيد أسوة بأقاربنا وأصدقائنا.
معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار