الوحدة : 2-4-2024
سجلت محافظة طرطوس وبالتحديد قراها إصابات تحسسية جلدية وحساسية عينية عدة طالت بأغلبها الأطفال وطلاب المدارس المحاطة بأشجار الصنوبر المصابة بحشرة جادوب الصنوبر، الأمر الذي استدعى توجيه محافظ طرطوس لمديرية الزراعة لتكثيف حملتها التي بدأتها في وقت سابق للقضاء على هذه الحشرة، في حين قام بعض المواطنين وأحد مدراء المدارس بمحاولة مكافحتها بأنفسهم ولكن بقيت هذه الإجراءات قليلة الفعالية والجدوى في ظل الحاجة لمكافحة أوسع.
مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أوضح أنه سجل وجود حشرة جادوب الصنوبر خلال شهري أيلول وتشرين أول الماضيين واستمرت اليرقات (الديدان) بالنمو حتى شهر آذار الماضي وتستمر في نيسان الحالي حيث تنزل للتعذر في التربة، وللقيام بسبات تختلف مدته حسب الظروف المناخية بين شهرين إلى عدة سنوات، حسب المتغيرات البيئية، لتحافظ على بقائها، لافتاً إلى أن الإصابة هذا العام كانت كمثيلاتها في الأعوام السابقة، لكن يكون لهذه الآفة فورة كل 6-7 سنوات كما لوحظ حسب الظروف المناخية والتي كانت مناسبة هذا العام لزيادة انتشارها، مع العلم أنه يتم تطبيق إجراءات الإدارة المتكاملة لهذه الحشرة والمعممة من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي من خلال المكافحة الميكانيكية عبر جمع لطع البيوض والأعشاش الرهيفة للأعمار الأولى والثانية والأعشاش الدائمة وقص الأغصان التي كانت الأعشاش عليها وحرقها، وتطبيق المكافحة الكيميائية بالرش بمبيد اتابرون الآمن بيئيا، ورش سوق الأشجار بمبيد حشري تلامسي للقضاء على اليرقات النازلة للتعذر حيث تم مكافحة حوالى 725 هكتاراً على مستوى المحافظة منذ بداية العام، كما شملت المكافحة كافة المدارس في مناطق المحافظة وأطراف الغابات والطرقات العامة والمواقع الدينية، فيما يواجه عمال المكافحة والحراج صعوبات عدة تتمثل بصعوبة الوصول لكل أعشاش الحشرة في أعالي الأشجار وداخل الغابات، وقلة فعالية المبيد المستخدم نتيجة قلة وصوله كسائل رش إلى أعالي الأشجار مقارنة بالمبيدات المستخدمة كرش ضبابي كالديميلن الزيتي الذي كان يستخدم سابقاً، والذي لم تتمكن وزارة الزراعة من تأمينه بسبب الحصار الاقتصادي كما ساهمت زيادة شدة الهطولات المطرية واستمرارها في غسل المبيد مما اضطر الزراعة للرش أكثر من مرتين في أغلب مواقع الإصابة، وختم مدير الزراعة بالإشارة إلى أنه يتم متابعة أي شكوى تتعلق بتسجيل الإصابة في أي موقع على امتداد المحافظة.
رنا الحمدان