الوحدة:1-4-2024
بعد أشهر من الأخذ والرد، وبعد أن كاد الحق يعود لأصحابه، انقلبت كفة الميزان وعاد أهالي العيساوية إلى النقطة الصفر.
منذ أشهر رفعوا الصوت بشكواهم حول البئر الارتوازي الذي حرمهم المياه في الصيف الفائت وما قبله، وأدى إلى جفاف عين الماء الكبيرة التي تعتبر معلماً من معالم القرية ومصدر المياه الوحيد لها ولجوارها.
البئر الارتوازي موضوع الشكوى وضعه القانوني ليس سليماً، وتم حفره بطريقة أو بأخرى وقد تنبهت الجهات المعنية إلى تأثيرات البئر على عين المياه بعد شكوى الأهالي وعمدت إلى تشميعه وإغلاقه لمدة شهر، وقد استبشر الأهالي خيراً حينها، أما سبب الإغلاق فكان مراقبة غزارة المياه بعد تشميع البئر وبعدها يتم اتخاذ القرار.
ولكن المفارقة أن الجهة التي أعطت موافقة الحفر سابقاً وهي الموارد المائية هي ذات الجهة التي كانت الفيصل والحكم، وقد أعطت رأيها أخيراً وكان مخيباً لأهالي العيساوية، حيث أوضح قرار الموارد المائية أن لا مشكلة بعمل البئر واعتبرته مثل الآبار العربية، فهل يعقل هكذا تشبيه؟ ولماذا يكون العنصر البشري والطبيعة في آخر سلم الاهتمامات دائماً؟.
هلال لالا